رأى البطريرك الماروني مار بشارة الراعي أن “القدس يجب ان تبقى مفتوحة للديانات الثلاثة لانها ارث للبشرية جمعاء وليس ارث دولة او دين، ولذلك قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب خطير جدا، المسيحيون موجودين في القدس منذ الفي عام ولديهم اماكن عبادتهم وتاريخم في الاراضي المقدسة”مشيراً الى أن “المسيحية لن تزول على الاطلاق، لانها سر المسيح”.
وحول زيارته الى القدس والاراضي المحتلة في فلسطين:
وقال في حديث الى محطة ال otv :” طالما لم ينحل النزاع (الاسرائيلي) الفلسطيني والصراع (الاسرائيلي) العربي لا سلام في الشرق الاوسط، وهناك نية لتهديم للشرق الاوسط وصراع بين الاديان”، وسئل لماذا لا يقام حل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية؟ ولماذا لا يتم اعادة الفلسطينيين الى ارضهم؟.
وأكد أن ” اللبنانيون اظهروا تضامنهم الانساني والمعنوي مع السوريين، ولكن على النازحين من سوريا والعراق العودة الى ارضهم، لان لديهم ثقافتهم وتاريخهم ويجب الحفاظ عليه، ولبنان لا يستطيع حمل هذا العدد الضخم من النازحين، ونحن اصبحنا في خطر امني جراء النازحين، لا سيما وان 60 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع.
وعن علاقة بكركي بقصر بعبدا لفت الى أن ” هناك فصل بين الدين والدولة في لبنان، وهذه قيمة لبنان، وهناك تمايز بين الدولة والكنيسة ولكنهما يتعاونان، ونحن نتدخل في المبادئ الاخلاقية والثوابت الدستورية، وهذا هو دور الدين والكنيسة ونحن لا نقبل لانفسنا ان نتدخل في تقنيات السياسة والاقتصاد”.
ولفت الراعي الى أن علاقته برئيس مجلس النواب نبيه بري “جيدة بعد سوء تفاهم، واليوم هناك تواصل مباشر او عبر المراسيل”.
وأكد أن ” لا اشكال حول القانون الجديد للانتخابات، ويجب اليوم الشرح حول القانون، وبعد الاختبار في الانتخابات يمكن تعديل هذا القانون. وأمل ان “لا يتم تأجيل الانتخابات اكثر، لانها “تخنت”، ولا اعتقد ان الرئيس ميشال عون ان يتم تأجيل الانتخابات او تمديدها”.
أما عن علاقته مع رئيس الحكومة سعد الحريري، فقال الراعي ان ” علاقته جيدة مع الحريري، وكانت دائما جيدة”. لافتاً الى أنه ” حين زرته بعد استقالته ورجوعه عنها والانطلاقة الجديدة شددت على ضرورة تكثيف العمل الحكومي ليشعر اننا معه وندعمه”.
تابع: ” وتمنيت على الحريري ان لا يكون هناك خلافات مع احد ويجب ان نعود ونكون وحدتنا مع بعضنا ونطوي الصفحة القديمة ولا نقف عند حسابات بحص او غيره، اخبرني ان قضية البحصة “نكتة”. قال لي انه توجد بعض القضايا لبعض الاشخاص الا انني تمنيت عليه ان مصلحة البلد تقتضي بطيّ هذه المواضيع وان نسير قدماً”.
وسئل : صرحت انك اقتنعت باسباب استقالة الحريري من السعودية ، فهل ترى اليوم الامور بشكل مختلف؟
فأجاب: جلالة الملك شجع عودة رئيس الحكومة ، وانا التقيت بالرئيس الحريري وأكد أنه لا توجد أي عراقيل ، فسألته ان عدت الى لبنان ستؤكد الاستقالة؟ اجابني انه يريد رؤية رئيس الجمهورية قبل ذلك ان كان يوجد الاستعداد لننطلق من جديد فأسحبها وان لم يكن الامر كذلك فأقدم الاستقالة حسب الدستور، حينها قلت له انت اتممت الصدمة الايجابية التي تحدثت عنها ووقف الجميع معك”.
وقال الراعي:” الحريري أكد لي انه يريد انهاء بعض الاعمال وسيعود باليومين المقبلين، طبعا انا لا اسمح لنفسي ان اسأله لماذا استقال احتراما لمشاعره، ما يهمني انه عاد وعادت الحياة لمجراها وانطلقت الحكومة”، وأشار الى أن ولي العهد محمد بن سلمان شجع الحريري غلى العودة واكّد لنا ان لا خوف من ترحيل الجالية اللبنانية في السعودية”.
واعتبر أن ” النأي بالنفس هو عدم التدخل بالمحاور الاقليمية، لكن هذا المفهوم غير دقيق حتى بتطبيقه في الظروف الحاصلة حولنا، فالناي بالنفس يقتضي ان يستكمل اولا بالاستراتيجية الدفاعية المشتركة”.