يجتمع قادة ومسؤولون رفيعو المستوى من الدول الإسلامية في اسطنبول، اليوم الأربعاء، في قمة استثنائية تبحث تداعيات اعتبار الولايات المتحدة القدس عاصمة لإسرائيل. وتهدف قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف إسلامي موحد من القضية.
وتترقّب الاوساط السياسية كلمة لبنان التي سيُلقيها رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم، وهو أكّد أمس “أنّ لبنان يتوجّه للمشاركة في مؤتمر اسطنبول حول مدينة القدس، ولديه الارادة في الدفاع عن هذه المدينة التي تحمل إرث التاريخ المسيحي والاسلامي، وفيها كثير من المعالم ذات الثقل العالمي”، مؤكّداً “تَمسّك لبنان بعروبة القدس وبكونها عاصمة دولة فلسطين”.
ويغادر رئيس الجمهورية بيروت صباح اليوم الى اسطنبول، لترؤس وفد لبنان الذي يضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وعدد من الديبلوماسيين. ومن المقرر ان يلقي الرئيس عون كلمة لبنان في المؤتمر الذي يفتتح اعماله في الحادية عشرة قبل ظهراليوم بتوقيت اسطنبول (العاشرة قبل الظهر بتوقيت بيروت)، ويستمر يوما واحدا.
اجتماع لوزراء الخارجية قبيل القمة
ويسبق القمة اجتماع لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي يُعقد صباح اليوم في اسطنبول، ويمثّل فيه لبنان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يُرافق عون مع عدد من الديبلوماسيين، علماً انّ باسيل سيتقدّم بمقاربة أمام مجلس الوزراء غداً بشأن قضية القدس.
كما وانّ كلمة رئيس الجمهورية في القمة ستَلي الكلمات الرئيسية في جلسة افتتاحها، وستنقل وقائعها مباشرة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر عبر الفضائيات.
كما وسيكون لعون لقاءات جانبية على هامش القمة، حدّد منها حتى ليل أمس لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما تجري اتصالات لترتيب لقاءات مع أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وملك الأردن عبدالله الثاني وآخرين.
قمّة مسيحية – إسلامية
وتحضر قضية القدس ايضا في بكركي غداً، حيث تنعقد قمّة مسيحية – إسلامية لدعم قضيّة القدس واتخاذ موقف موَحّد في شأنها. وفي هذا السياق، أكّد النائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح لـ”الجمهورية” انّ القمة “ستَضمّ بطاركة الشرق ورؤساء الطوائف الاسلامية، وستتناول موضوع القدس بعد قرار ترامب الأخير، خصوصاً انّ هناك رفضاً مسيحياً وإسلامياً عارماً لهذا القرار”.