أقامت نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع عشاءها السنوي الاول، في مطعم النخيل في ضبية، برعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي ممثلا بمستشاره أندريه قصاص، حضره ايلي حاصباني ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصححة العامة غسان حاصباني، وزير السياحة اواديس كيدانيان، أمين سر “التيار الوطني الحر” ابراهيم سمراني ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، رئيسة النقابة رندلى جبور وحشد من الصحافيين والإعلاميين.
جبور
بداية النشيد الوطني، ثم ألقت جبور كلمة تحدثت فيها عن تأسيس النقابة والعقبات التي واجهتها، وقالت: “نظمنا هذا العشاء السنوي الاول لتأمين بعض الموارد الاضافية للنقابة ولتعزيز حضورها. وقالت: “انتم اليوم ساهمتم معنا بدعم الإعلام الحر والنزيه والقادر”.
اضافت: “لم ننس كبارنا في الاعلام الذين شكلوا مدماكا اساسيا في بناء هذه المهنة، كانوا وما زالوا مدرسة إعلامية تعلمنا منها الكثير: سعاد قاروط العشي وجاندارك أبي زيد فياض وعادل مالك الذي تعذر حضوره بسبب وجوده في المستشفى ونتمنى له الشفاء.
واكدت جبور استمرار العمل باندفاع، وقالت: “سننضم الى الاتحاد الدولي للصحافيين كأول نقابة لبنانية تنضم اليه وذلك بعد لقاءات عقدناها مع رئيس الاتحاد أنطوني بيلانجي الذي جاء خصيصا الى بيروت، لننظم معا دورات تدريبية وورش عمل للمتخرجين حديثا الذين نسعى لربطهم بأصحاب الخبرة، اضافة الى عقد بروتوكولات تعاون مع كليات الإعلام. كذلك نحن في صدد إصدار بطاقات خاصة لسيارات المنتسبين لتسهيل حركتهم وعملهم وتثبيت إنتمائهم الى النقابة التي نريدها كبيرة بحجم المهنة التي تمثلها. طموحنا كبير لتطوير المهنة والنقابة لتكون مرجعية حقيقية في كل ما يتعلق بالمرئي والمسموع من قوانين حديثة ووضع كل جديد في متناول جميع العاملين. المهمة شاقة والعمل النقابي مسؤولية وإلتزام والعمل الإعلامي رسالة وأخلاق وقضية”.
ودعت الإعلاميين إلى التعاطي مع المستجدات بوطنية والى الالتزام بالأخلاق وعدم الانجرار وراء الإغراءات وعدم بيع القضايا الوطنية الكبيرة”.
قصاص
بعدها، ألقى قصاص كلمة الوزير الرياشي، قال فيها: “شرف لي أن أكون اليوم بينكم زميلا وممثلا لوزير زميل، وهو الذي عاش هموم المهنة قبل أن ينتقل إلى موقع يستطيع من خلاله المساهمة في معالجة هذه الهموم وأسبابها. من الوزير ملحم الرياشي إلى كل زميلة وزميل ألف تحية وألف وعد بغد مشرق لا مكان فيه لليأس والإحباط على رغم كثرة الضباب وإنعدام الرؤية الواضحة”.
اضاف: “تسألون وتتساءلون: لبنان إلى أين، وما هو المصير؟ ما حملني إياه معالي الوزير يدعو إلى الإطمئنان، ويقول: هذه الأزمة ليست الاولى ولن تكون الأخيرة، وقد مررنا بأصعب منها وكنا في كل مرة نخرج أقوى من قبل. الوضع معقد، هذا ما يقوله معاليه، خصوصا أن استقالة الرئيس سعد الحريري كشفت ما كانت “القوات اللبنانية” تحذر منه، إذ من غير المعقول أو المقبول الإستمرار في سياسة التناقضات. صحيح أن القوات كانت الداعم الأساسي لوصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة الأولى وقبلت المشاركة في الحكومة، ولكن الصحيح ايضا أنها كانت تأمل التجاوب معها لأخذ البلاد إلى حيث يجب أن تكون، إنما استمرار البعض في تحدي الإرادة اللبنانية عرض الإستقرار السياسي لنكسة ليس الخروج منها بالأمر المستحيل، وبالأخص أن القوات مع عودة الرئيس الحريري على أساس جديد وتسوية مختلفة تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح وتعالج الخلل الذي دفعنا إلى هذه الأزمة”.
وتابع: “القوات هنا”، هذا كان شعارها لهذه السنة، وهي باقية في الساحة ولن تتركها قبل تصحيح الإعوجاج وقبل أن تستقيم الأمور، وهي ستستقيم عاجلا أم آجلا”.
وقال قصاص: “في ما خص نقابتكم، فإن رسالة معاليه واضحة. توحدوا فتقووا. منذ اليوم الأول لتسلمه مهام وزارة الإعلام وحتى اليوم لم يتوان ملحم الرياشي عن دعم الإعلام، وبالأخص الإعلام المرئي والمسموع، وهو يسعى من خلال تطوير وتحديث نظام نقابة المحررين إلى أن تشمل هذه النقابة جميع الإعلاميين، فيصبح لديهم نقابة قوية وفاعلة ونشيطة، تقف إلى جانبهم وتدافع عنهم، وهي لن تكون بالتأكيد البديل عن نقابات قائمة بل مكملة لدورها، تماما كما هي الحال في نقابة الأطباء، التي لا تلغي دور نقابة أطباء العيون مثلا، بل هما جزء من كل وكل من جزء”.
وأكد ان “نقابة بهذه القوة ستكون حتما الضامن الإجتماعي لمستوى يليق بتضحيات جميع الإعلاميين ولمستقبل آمن لهم من خلال ما ستقدمه من ضمانات صحية ومعاش تقاعدي محترم يضمن لهم حياة ذهبية كريمة ولائقة، حين يتحول قلمهم المعتق إلى قيمة مضافة في الفكر والإبداع”. وقال: “هذا الإبداع حاضر معنا اليوم، وعلى أصواتهم نشأت أجيال. سعاد قاروط العشي وجاندارك ابو زيد فياض وعادل مالك. فبمجرد ذكر أسمائهم نعود بالذاكرة إلى الشاشة الأم، وإلى الأيام الجميلة، وإلى الأبيض والأسود، وإلى اللمسات الإبداعية”.
وختم: “بتكريمهم هذه الليلة تكرمون كل إعلامي، لأنهم باقون في البال وفي الوجدان مدرسة في الإعلام وفي آداب المهنة”.
دروع وبطاقات شرف
بعد ذلك، سلم الوزير كيدانيان وقصاص وجبور دروعا وبطاقات شرف لكل من الاعلاميتين سعاد قاروط العشي وجاندارك إبي زيد فياض، كما سلم رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان درعا للنقيبة جبور.