أكدت مصادر لـ”اللواء” ان قرار البطريرك الماروني بشارة الراعي القيام بزيارة السعودية في الاسبوع المقبل، يصب في اتجاه تحييد لبنان عن الصراع الإقليمي، خاصة وأن مصادر قصر بعبدا تحدثت أمس، وبعد زيارة الراعي للرئيس عون عن تكامل وتنسيق بين الرجلين اللذين قالا انهما يرغبان في إيصال رسالة للمسؤولين السعوديين مفادها ان لبنان لا يقبل ولا يرغب ولا يريد ان تكون بيروت ساحة ساحة لأي صراع.
وكشفت المعلومات ان الراعي كان يتريث في المضي في تلبية الدعوة السعودية لزيارة الرياض، كأول بطريرك ماروني يزور المملكة، ولا سيما بعد إعلان الحريري استقالته، والملابسات التي أحاطت بهذه الخطوة، إلا ان مجلس المطارنة الموارنة نصحه بإجراء مشاورات بهذا الصدد، ولا سيما مع الرئيس عون ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، اللذين شجعاه على القيام بالزيارة، نظراً لما يُمكن ان تحمله من ايجابيات مضاعفة من السلبيات التي يُمكن أن تنجم فيما لو اعتذر عنها، خاصة بعدما تأكد ان برنامج الزيارة يشمل أيضاً لقاء مع الرئيس الحريري، إضافة إلى لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمّد بن سلمان.
ومعلوم ان الزيارة ستكون ليوم واحد، سيرافقه فيها وفد اعلامي كبير مع مطران واحد.
واتصل الراعي بعد إعلان قراره بكل من الرئيس نبيه برّي والنائب السيدة بهية الحريري ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع.
اللواء