نقلت مصادر عسكرية لصحيفة “المستقبل”، أنّ “اللقاء الّذي أعلن إنجاز مهمّة التعرف على جثامين الشهداء وفق نتائج فحوص الحمض النووي أو الـ”DNA”، كانت أجواؤه متداخلة بين الإرتياح والألم”، موضحةً أنّ “أهالي العسكريين الشهداء أبدوا ارتياحهم لتعاطي قيادة الجيش اللبناني مع قضيتهم سواءً لناحية استعادة جثامين أبنائهم أو لجهة طريقة دعوتهم إلى اليرزة لتبليغهم رسميّاً بكشف مصيرهم تطبيقاً للوعد الّذي كان قد قطعه قائد الجيش العماد جوزيف عون، ووضعه هدفاً رئيساً لعملية “فجر الجرود”.
وأشارت إلى أنّ “الألم فكان مشتركاً بين القيادة العسكرية وأهالي العسكريين تحت وقع النتائج المرّة الّتي أكّدت استشهادهم”، موضحةً أنّ “العماد عون شرح لوفد الأهالي مسار الأمور خلال الأيام الأخيرة من العملية العسكرية ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابي في الجرود، فأشار إلى أنّ كشف مصير أبنائهم العسكريين كان أولويّة لدى القيادة الّتي وجدت نفسها في نهاية المطاف أمام خيارين، إمّا إكمال المعركة والمخاطرة بضياع فرصة كشف مصيرهم أو القبول باستسلام الإرهابيين وانسحابهم من الأراضي اللبنانية مقابل جلاء مصير العسكريين، وعليه تمّ اعتماد الخيار الثاني”، منوّهةً إلى أنّ “قائد الجيش قطع وعداً لذوي الشهداء أمس بأنّ كلّ من أذى عسكرياً سينال جزاءه مهما طال الزمن”.