عقد مدير التوجيه العميد علي قانصوه مؤتمرا صحافيا شرح فيه تطورات عملية “فجر الجرود”، وقال: “كما تعرفون جميعا، قائد الجيش العماد جوزاف عون أعلن على التويتر صباح اليوم، باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الابرار وأبطال الجيش اللبناني العظيم عملية فجر الجرود، مهمة الجيش مهاجمة ارهابيي داعش في جرود راس بعلبك والقاع، ليدمرهم لاستعادة الارض والانتشار حتى الحدود اللبنانية السورية. وفجرا فخامة رئيس الجمهورية تابع جزءا من العمليات ووجه رسالة الى قائد الجبهة والعسكريين الموجودين هناك، وتم عرض تسجيل لمتابعة الرئيس للعمليات والمكالمة الهاتفية التي أجراها مع قائد العمليات على الارض”.
اضاف قانصوه: “قسم إرهابيو داعش مناطق سيطرتهم إلى ولايات تشبه المحافظات المعتمدة في بلدانهم الأم. تخضع العناصر الإرهابية المنتشرة في جرود رأس بعلبك والقاع إلى ولاية الشام – قاطع القلمون الغربي.
تمركز الإرهابيين:
شمالا: جرود رأس بعلبك وجرد القاع.
غربا: جرد رأس بعلبك وجزء من جرد عرسال.
جنوبا: على امتداد التلال المشرفة على وادي الشحوط.
شرقا: منطقة قارة والجراجير والبريج في الأراضي السورية”.
وعرض قانصوه لخريطة تمركز المجموعات الارهابية “فالنقاط الحمراء هي مراكز تواجدهم وأسلحتهم وعتادهم. ومساحتها حوالى 120 كلم مربع”.
وتحدث عن حالة الوحدات الإرهابية وقال: “أن جهوزيتها مكتملة نسبيا. تحت الحصار منذ أكثر من عام. وقد تم تضييق الطوق عليها في الأسبوعين الأخيرين حيث كان آخرها استرجاع تلال ضهور الخنزير وحقاب خزعل والمنصرم”.
وتناول قانصوه “تشكيل الوحدات الإرهابية وأسلحتها وتم عرض صور لها”. وقال: “هم مجموعات من المشاة معززة بآليات ودراجات نارية تمتلك أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة مدافع هاون صواريخ موجهة أسلحة مضادة للدروع أسلحة مضادة للطائرات قناصات مناظير ليلية وطائرات من دون طيار، وعندما نقول دراجات نارية أي لديهم سرعة حركية وانتقال”.
وأوضح قانصوه انه “معظم هذه الاسلحة يتم تدميرها بواسطة المدفعية أو طيران الجيش فهذه الاسلحة والمخابىء تعطينا نموذجا عن العدو الذي نحاربه الذي هو ارهابيو داعش الذين يختبئون في المغاور ومموه والقتال معهم غير عادي”.
وتابع: “حجم الوحدات الإرهابية يقدر عديدها في الأراضي اللبنانية بحوالي 600 إرهابي (وفق التقديرات الإستعلامية). تتوزع على ثلاث مجموعات: فصيل بكر شمالا (جرد القاع). فصيل علي في الوسط (جرد راس بعلبك). فصيل أسامة في الجنوب (على امتداد التلال المشرفة على وادي الشحوط). وعرض خريطتين لتمركز الارهابيين تظهر توزيعهم كفصائل. وهذه خريطة تمركز احكام الطوق تلال خزعل. معرفة وإستثمار طبيعة الأرض الصعبة (جبال ومغاور وكهوف).
وأوضح قانصوه نقاط الضعف والقوة للإرهابيين. نقاط الضعف: عدم توفر تغطية جوية وعدم توفر دبابات.
نقاط القوة: مهاجمة القوى بواسطة الدراجات المفخخة والإنتحاريين والإنغماسيين عالية في التفخيخات والنسفيات، خبرة التخفي والإنتقال بسرعة من جبهة الى أخرى بإستعمال الدراجات النارية، خبرة عالية في عمليات القنص حيث أن طبيعة الأرض تساعدهم في ذلك”.
وعرض “لفارق الارتفاع بين الوحدات وارهابيي داعش، فالنقاط الحمراء هي نقاط تمركزهم والزرقاء نقاط تمركز الجيش. فارهابيو داعش متمركزون على نقاط عالية جدا والجيش يهاجم من تحت الى فوق. ومراكزهم قريبة من بعضها فيستطيعون دعم ومساندة بعضهم البعض. كما توضح الخريطة مراكز انتشارهم في جرود رأس بعلبك وجرد القاع .فنحن نواجه عدوا له خبرة بطبيعة الارض فله سنوات عدة متمركزا بها يستثمرها ويستغلها. وتظهر الصورة المرتفعات وفارق ارتفاعاتها والتلال المتحصنين بها”.
سئل قانصوه: هل كان هناك تنسيق مع الجيش السوري وحزب الله؟
فأكد أن “لا تنسيق مباشر أو غير مباشر مع أي طرف، وجدنا أنفسنا جاهزين فبدأنا”.
وعن الامد الزمني للمعركة أجاب: “لا مدة زمنية محددة للمعركة، فالامر متوقف على طبيعة المعركة وعلى تحصيناتهم”.
وعن الخوف من استهداف المناطق اللبنانية الداخلية؟ أجاب: “هناك خوف من وجود خلايا نائمة والقوى الامنية ومخابرات الجيش تقوم بما عليها، وقد أوقفت خلايا عدة في الفترة الماضية”.
وعن المفاوضات في حال طلبت داعش ذلك ؟ أجاب: “موضوع العسكريين المخطوفين هو الاولوية قبل اي مفاوضات وسننتصر مهما كلف الامر، وبدون معرفة تفاصيل عن مصير العسكريين لا مفاوضات”.
وهل المعركة مع داعش تعتبر من أصعب المعارك التي يخوضها الجيش؟ أجاب: “هي من أصعب المعارك التي يخوضها الجيش ضد التنظيمات الارهابية، ولكن لا نخاف من داعش وسنقضي عليها”.
وعن نقاط القوة لدى الجيش؟ أجاب: “ارادة القتال كبيرة، وعسكرنا يريد المحاربة، أسلحة وذخيرة وطائرات لدينا والارض سنسترجعها”.