كشفت مصادر ميدانية لصحيفة “المستقبل”، أنّ “عملية ترحيل مسلحي “سرايا أهل الشام ” وعائلاتهم ومعهم مئات الأسر النازحة من الجرود اللبنانية إلى الداخل السوري ستنطلق اليوم”، موضحةً أنّ “عشرات الحافلات بدأت بالتجمع مساء أمس في وادي حميد قرب الملاهي تمهيداً لإجلاء المسلحين والنازحين الّذين قدّرت المعلومات الأوليّة أعدادهم بنحو خمسة آلاف”.
أوضحت مصادر المجتمعين في جلسة المجلس الاعلى للدفاع، أمس في السراي الحكومي، لصحفية “المستقبل”، أنّ “توقيت وأسلوب معركة الجيش ضدّ تنظيم “داعش” في جرود رأس بعلبك والقاع، فالجيش اللبناني وحده يحددّهما، والأمر متروك له بحسب ظروف الميدان ليقرّر متى وكيف يتولّى مهمّة تحرير الجرود اللبنانية ودحر تنظيم “داعش” الإرهابي عنها”
وشدّد المجتمعون، على “كون العملية العسكرية المُرتقبة في جرود رأس بعلبك والقاع هي محض عمليّة وطنيّة يتولّى تنفيذها الجيش اللبناني حصراً دون سواه من ساعة الصفر حتّى ساعة النصر”.
وعن مجريات الإجتماع، نقلت المصادر أنّه “سجّل تأكيداً من قبل الجميع على مسؤوليّة الجيش اللبناني في مهمّة تحرير الجرود المحتلة عند السلسلة الشرقية الحدودية مع سوريا، وسط تشديد من رئيس الحكومة سعد الحريري وتأييد من رئيس الجمهورية ميشال عون، على كونها مهمّة وطنيّة يقع تنفيذها على عاتق الجيش اللبناني فقط”، منوّهةً إلى أنّه “جرى التّأكيد في محصلة المشاورات على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات والاجهزة الأمنية الرسميّة كلّ ضمن نطاق دوره في سبيل تأمين وتهيئة أفضل الظروف المؤاتية لنجاح معركة القضاء على الإرهابيين”.
وأشارت إلى أنّ “قائد الجيش العماد جوزف عون قدّم للمجتمعين عرضاً مفصّلاً عن الواقع الميداني على جبهة الجرود اللبنانية”، مبيّنةً أنّ “المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم استعرض خلال الإجتماع عمليّة المفاوضات الّتي أجراها لتحرير جرود عرسال من مسلحي “جبهة النصرة”، في حين لفت إلى أنّ مبدأ التفاوض مع “داعش” للإنسحاب من جرود رأس بعلبك والقاع يبقى مبدأً مشروطاً بتقديم هذا التنظيم أجوبة واضحة وموثوقة حول مصير العسكريين اللبنانيين الأسرى لديه وهو ما لم يتحقّق حتّى الساعة”.