قالت صحيفة “النهار” إنه “بدا طبيعياً ان ينشد اللبنانيّون الى مشهد المصافحات بين الزعماء الخصوم الذين جمعهم “نادي احزاب السلطة ” في لقاء قصر بعبدا “التشاوري” أمس أكثر من المضمون السياسي للبيان الذي صدر عنه نظراً الى رتابة الملفات والبنود الدائمة التي تتكرر عناوينها عند كل محطة واستحقاق. لكنها اشارت الى انه “مع ذلك اكتسب اللقاء بعداً بارزاً من حيث اضاءته على مبادرة أولى أطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عقب اقرار قانون الانتخاب الجديد طامحاً من خلالها الى ضخ عهده بزخم افتقده بوضوح خلال الأشهر الأولى من ولايته التي استهلكتها أزمة قانون الانتخاب والتراجعات الواسعة في معالجة مختلف الملفات الملحة”.
ورأت الصحيفة أن ملاحظات كثيرة سجلت على اللقاء، شكلاً ومضموناً. فباستثناء مشاركة رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية ومصافحته رئيس الجمهورية ومن ثم مصافحته رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لم يخرج اللقاء-بحسب الصحيفة- بنتائج طموحة، علماً أن المصافحات التي تمت لا يمكن البناء عليها سياسياً ما لم تستتبع بخطوات عملية تؤكد كسر الجليد بين بعبدا وبنشعي أو بين بنشعي ومعراب. أما كلام فرنجية إثر اللقاء عن أن مشاركته جاءت بناء على دعوة تلقّاها وعندما “يأمر الرئيس، نحنا منلبي”، فيحتمل الكثير. ويعني، في ما يعنيه، ان مبادرة المصالحة جاءت من رئيس الجمهورية وأنه استجاب للدعوة، وأن استكمالها بخطوات أخرى سيكون رهن من سيوجه الدعوة أولاً وهل يبادر فرنجية إلى طلب موعد من عون، علماً انه سجلت كذلك مصافحة فاترة للغاية بين فرنجية ورئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل من شأنها أن تؤشر لما سيكون عليه عنوان العلاقة بين الطرفين في المرحلة المقبلة.
وفي لقاء رؤساء الأحزاب المكونة للحكومة، تمّ الاتفاق على ورقة رئاسية أعدها رئيس الجمهورية ووضعها أمام المدعوين. والورقة التي نوقشت وعُدّل بندها الأول بازالة عبارة استحداث مجلس الشيوخ سماها بعضهم “وثيقة بعبدا 2017”.
المصدر: صحيفة النهار
الرئيسية / سياسة / ’’النهار’’: لقاء بعبدا اكتسب بعداً بارزاً من حيث اضاءته على اول مبادرة لرئيس الجمهورية