لمناسبة اختتام شهر التوعية بالتوحّد، يرعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون احتفالاً في القصر الجمهوري السابعة من مساء الغد، حيث يُضاء المبنى الخارجي للقصر باللون الازرق، ويقام برنامج خاص تشارك فيه جمعيات ومؤسسات تُعنى بالتوحد واطفال مصابون بهذا الاضطراب يؤدون النشيد الوطني، وعدد من الاغنيات تمّ تأليفها للتضامن مع المصابين والتوعية على هذه الحالة.
وسيلقي الرئيس عون كلمة خلال الاحتفال يتناول فيها اوضاع الاولاد المصابين بالتوحد وضرورة الاعتناء بهم وتنمية مواهبهم.
وسيجول رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى على معرض لرسومات واشغال يدوية واعمال فنية لأطفال مصابين ينظّم في بهو القصر الجمهوري من اجل الاضاءة على مواهب هؤلاء الاطفال وقدراتهم وتشجيعهم على التفاعل والتواصل مع محيطهم الاجتماعي.
إشارة الى أن التوحد هو اضطراب في النموّ، يعيق الطفل عن التعبير والتواصل الاجتماعي مع محيطه، تظهر عوارضه في السنوات الثلاث الأولى نتيجة اضطراب في الجهاز العصبي، ما يؤثر على العمل الطبيعي للدماغ، إضافة الى العوامل الجينية والبيئية.
والتوّحد درجات، فالعوارض يمكن أن تختلف من طفل إلى آخر، كذلك يمكن أن يتدّرج من الخفيف إلى الشديد. وقد أظهرت الدراسات ارتفاع نسبة المصابين بهذا الاضطراب في لبنان الى حالة من كل 68 طفلاً، علماً أن التشخيص المبكر، وبالتالي العلاج المبكر، يمكّنان الولد المصاب من الاندماج.
ويحتفي العالم طوال شهر نيسان من هذا العام بالتوحد تحت شعار “نحو الاستقلالية الذاتية وتقرير المصير”، الذي اختارته الأمم المتحدة للتشديد على الاهلية القانونية للمصاب بالتوحد كونه إنساناً ذي شخصية كاملة يمتلك الحق في اتخاذ القرارات.