في حفل ضخم اقيم مهرجان “كايال” CAEL (Contribution Appreciation to Embassies in Lebanon) ـ أي تقدير مساهمات السفارات في لبنان للسنة الثانية على التوالي بتنظيم من جمعيّة “بلسمات” الخيريّة التي ترأسها السيّدة أمل سليمان، برعاية وزير الإعلام اللبنانيّ ملحم الرياشي، وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في لبنان في “بيال” في وسط بيروت.
السيّدة أمل سليمان افتتحت المهرجان بكلمة شدّدت فيها على أهميّة “كايال” كمساحة لتلاقي دول العالم على أرض لبنان، وتسليط الضوء على نشاطات السفارات وأهميّة تفاعلها في تنشيط المجتمع المدنيّ. وأكدت بأنّ المهرجان سيحرص كلّ عام على إطلاق مشاريع إنمائيّة سنويّة تهدف إلى المساهمة الفعّالة على جميع الأصعدة في لبنان، وخصوصاً على الصعيد الإنساني الذي تهتمّ به أيضاً جمعيّة بلسمات الخيريّة، المؤسّسة لهذا المهرجان، والتي تُعنى بتعليم المِهَن لِذوي الإحتياجات الخاصة والمراهقين.
كما ألقت السيّدة روزان شاعر دنا، الشريك المؤسّس للمهرجان، كلمّة دعت فيها إلى ضرورة الإيمان بحريّة الفكر، والخيار، والديموقراطيّة، والتقدّم، والسلام. وذكّرت بأهميّة لبنان كبلد يتمتّع بثقافة متنوّعة، وإرث تاريخيّ غنيّ.
كرّم المهرجان عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسيّة العاملة على إنجازاتها ومساهمتها في تطوير لبنان على مختلف الأصعدة الإنسانيّة، والإقتصاديّة، والأمنيّة، والتربوية، والثقافيّة، والصحيّة، والإنمائيّة وغيرها.
كرّم المهرجان أيضاً نخبة من المبدعين الذين رفعوا إسم لبنان عالياً في جميع المجالات، ومنهم وزير الإعلام ملحم الرياشي، ووزير التربية السابق إلياس بو صعب، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، وطبيب الأسنان التجميلي إيلي فارس، والمهندس المعماري أحمد صبرا، ورجل الأعمال موريس طربيه. كما تمّ منح درع تكريميّ خاصّ لقائد قوّات اليونيفيل في لبنان اللواء مايكل بيري، ولطبيب الأسنان جان بيار قالوش تقديراً لرعايته لنشيد السلام الخاصّ بكايال.
وقد تسلّموا جميعاً درعاً تكريمياً خاصّاً حمل وجه الأديب اللبنانيّ الكبير جبران خليل جبران، وهو أيضاً من تصميم رودي رحمة. وقد تمّ إختيار وجه جبران ليزيّن هذا الدرع كونه كان خير سفيرٍ للإبداع اللبنانيّ في العالم.
البوب ستار رامي عيّاش كان ضيف المهرجان ووجهه الفني المضيء وقدم أغنيته الشهيرة “أمير الليل”، وقد كرّمه وزير الإعلام ملحم الرياشي، وسفير المغرب محمد كرين.
كما قدّم المؤلّف الموسيقيّ اللبنانيّ ميشال فاضل فقرة موسيقيّة مميّزة أمتعت الحضور بعزفه الأنيق والمميّز، ليقدّم بعد ذلك النجم السعودي إبراهيم الحكمي أغنيته الشهيرة “ما بدّي قلّك شو بيني”، إضافة إلى لوحة غنائيّة قدّمها مايك بولاديان، وأماندا أبي راشد، وأخرى راقصة أحياها الثنائي باتريك ولارا، أمّا مسك الختام فكان مع الفنانة اللبنانيّة فيفيان مراد. وقدّم السهرة الإعلامييْن نيرمين قربان وجورج رياشي.
في حديث له قال رامي عياش: “اشكر كل الناس وكل المحبين واتمنى ان يروني دائما بهذه النظرة المحترمة، اللقب يعني الكثير والتكريم ايضا لانهم يشاهدون ما افعله ويصلهم ويقدرونه وخصوصا بعد اعمالنا في عياش الطفولة مع اعمالنا الفنية التي نحاول ان نرضي فيها الجميع” .
وقال وزير الاعلام ملحم الرياشي: “شكرا لكايال وشكرا لكم جميعا احب ان اقول شيء كلنا معنيين به لبنانيين وعرب مسيحيين ومسلمين ان وعي قيم المصالحة هو وعي لحضارة السلام وتأسيس لحضارة السلام وحين يحل السلام يحل بركة على جميع . المسيحيين والمسلمين موجودين بهذا الشرق والنموذج الطبيعي لهذا الوجود ولاستمرار هذا الوجود وحقيقة حضارة هذا الوجود هو النموذج اللبناني ونحن كمسيحيين لبنانيين مسؤولين ان نقدم الاسلام الى المسيحيين بحقيقته وصار فينا نعملها لاننا اصبحنا كمسحيين متضامين وتصالحنا وصار فينا نحط اصبعنا بعين كل الناس ونقول ان المسلمين هم مثلنا ونحن متساوون ومن يحاول ان يشيطنهم ليسوا مسلمين وليس لهم علاقة لا بالمسلمين والمسحيين”.
ابراهيم الحكمي: “اولا سعيد بتواجدي واتمنى ان اقدم شيء يليق بي وببلدي السعودية في بلدي الثاني لبنان واتمنى ان ارضيهم وهذا الحدث مهم جدا والموقف مربك امام السفارات وفرحتي لا تسعني لدرجة اني لم انم قبل ليلة بسبب خوفي”.
ميشال فاضل: “اليوم قدمت معزوفتين خاصتين واكرم بهذه الليلة والتكريم هو يعطيني مسؤولية اكبر ويجعلني اتحدى نفسي اكثر”.