هنأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على الفوز في الاستفتاء الشعبي، الذي أقر تعديلا دستوريا يوسع صلاحياته.
وشكر ترامب، في مكالمة هاتفية، الرئيس التركي على دعمه للولايات المتحدة في قصفها لقاعدة جوية تابعة للحكومة السورية، يوم 7 أبريل/ نيسان.
وقد وافق الأتراك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بنسبة 51،4 في المئة.
ورفض أردوغان انتقادات مراقبين دوليين قالوا إنه استفاد من “حملة غير منصفة”، ورد عليهم بأن “الزموا حدودكم“.
وصدقت لجنة مراقبة الانتخابات على نتيجة الاستفتاء، على الرغم من مزاعم المعارضة بوقوع تجاوزات.
ومددت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وكانت قد أعلنت عنها عقب محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز الماضي، وقد أشرفت على الانتهاء.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الرئيس ترامب ناقش مع نظيره التركي “الضربة الأمريكية ردا على استعمال النظام السوري للأسلحة الكيمياوية يوم 4 أبريل/ نيسان“.
وأضاف البيان أن الزعيمين “متفقان على ضرورة محاسبة الرئيس السوري”، وناقشا الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد تدهورت العلاقات بين واشنطن وأنقرة في الفترة الأخيرة، بسبب جملة من القضايا.
وكانت القضية الخلافية الأولى أن أغضب دعم إدارة أوباما للمليشيا الكردية في سوريا الحكومة التركية، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردي منظمة إرهابية، لها علاقة بالانفصاليين الأكراد، المتمردين على الحومة التركية منذ 1984.
ويختلف الطرفان أيضا بشأن فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بتدبير انقلاب يوليو/ تموز.
وتصر واشنطن على أن أي قرار بترحيل غولن إلى تركيا لابد أن يكون وفق مسار قضائي لا سياسي.
وقالت منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إن التصويت تم “بطريقة جيدة” ولكنها انتقدت مسار الحملة، ورأت أن طرفا واحدا فيها كانت إمكانيات أكبر من الطرف الثاني.