قام وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي، يرافقه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيليب لازريني، بجولة ميدانية في البقاع، ضمن إطار مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة، وهو مشروع مشترك بين وزارة الشؤون الإجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويتم تنفيذ هذا المشروع، وفق الاستراتيجية الوطنية للاستجابة لتداعيات الأزمة السورية على لبنان، وهو يدعم المجتمعات المحلية التي استضافت العدد الأكبر من النازحين السوريين.
وانطلقت الجولة من قب الياس، حيث التقى بو عاصي ولازريني رئيس البلدية جهاد المعلم وأعضاء المجلس البلدي، وعقدوا إجتماعاً تم خلاله البحث في مشاكل وحاجات البلدة الأكثر إلحاحاً، إثر تداعيات النزوح السوري إلى القرية.
كما استمع بو عاصي إلى “مطالب الأهالي وشهادات المستفيدين من مشروعي بناء قنوات للري والمجمع الرياضي في البلدة. وبعد الإجتماع، قاموا بجولة تفقدية على البنى التحتية للمشروعين.
وبعدها، انتقل بو عاصي ولازريني الى مركز اتحاد بلديات البحيرة في جب جنين، حيث عقد لقاء مع رؤساء بلديات: عيتنيت أسعد نجم، مشغرة جورج الدبس، القرعون يحيا ضاهر، بعلول محمد محي الدين، المنصورة داني الجاويش، خربة قنفار طوني شديد، تل دنوب ايلي صقر، بحضور أعضاء المجالس البلدية وعدد من الأهالي. وتفقدا محطة معالجة مياه الصرف الصحي في عيتنيت، بعد أن تمت إعادة تأهيلها ضمن مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة، الذي يستفيد منه أهالي بلدات بعلول، مشغرة، عيتنيت والقرعون.
وانتهت الجولة في مشغرة، حيث عقد بو عاصي ولازريني اجتماعا مع رئيس البلدية جورج الدبس، بحضور أعضاء المجلس البلدي وعدد من الأهالي.
وفي اللقاءات، أشار بو عاصي إلى أنه “خلال مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل المخصص لمسألة اللاجئين السوريين، تم التشديد من قبل الوفد اللبناني على ضرورة دعم المجتمعات المضيفة وتعزيز الانتاج المحلي”، وطالب ب”تصنيف لبنان ككل كمجتمع مضيف”.
واعتبر بو عاصي أن “العنصرية بحق اللاجىء مرفوضة، ومطلوب مقاربة إنسانية ووطنية وواقعية تأخذ في الاعتبار البعد الانساني للاجىء وظروف المواطن اللبناني في آن معا”، داعيا إلى “إعادة تعزيز الإنتاج اللبناني لأن معدل النمو يقارب ال1 في المئة، وهذا ما تم طرحه في بروكسل”.
وحض “المزارعين والشركات الصغيرة والمتوسطة على احترام المعايير الدولية لتسهيل فتح أسواق جديدة وتصدير الإنتاج”، متمنيا على “المجتمع الدولي المساهمة في تسهيل القروض وفي نقل الخبرات عبر إرسال أخصائيين”، وقال: “إن تعزيز البنى التحتية يؤمن فرص عمل للشباب، ويستفيد منها النازح السوري أيضا”.
وتطرق بو عاصي الى مهام وزارة الشؤون الاجتماعية، مؤكدا أن “مراكز الخدمات الانمائية ليست مراكز حزبية لمصالح سياسية ضيقة، بل لخدمة الانسان ايا يكن انتماؤه المذهبي والسياسي والمناطقي”، وقال: “إن تم تسييس موضوع الفقر غرقنا جميعا كاليونان. ولذا، مطلوب مساعدة الفقير للخروج من وضعه وتأمين فرص عمل له لأن المساعدات المادية لا يمكن أن تستمر”.
وأشار إلى أنه “بدءا من الاسبوع المقبل سيعيد النظر في توزيع المراكز الاجتماعية بشكل يتلاءم مع الحاجات على ارض الواقع، وبعيدا عن الزبائنية السياسية.
كما حض البلديات على “مساعدة الوزارة عبر المساهمة في تأمين اماكن اقامة المراكز”، وقال: “لن أقبل بأن تبلغ الكلفة التشغيلية في المراكز أضعاف المبلغ الذي يخصص للخدمات”.
المصدر: الديار