قالت وسائل الإعلام الروسية إن الرجل المشتبه في تنفيذه تفجير قطارات سان بطرسبيرغ وقتل 11 شخصا، فى أوائل العشرينات من عمره وهو من آسيا الوسطى.
كما أصيب ما لا يقل عن 45 شخصا آخرين فى الانفجار الذى وقع بين محطتين لقطار الأنفاق بعد ظهر الإثنين.
وعبرت الولايات المتحدة عن “دعمها الكامل” لروسيا في مواجهة الإرهاب ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم. وتم العثور على قنبلة أخرى فى وقت لاحق بمحطة قريبة وأبطل مفعولها.
وذكرت وكالتا أنباء إنترفاكس وتاس أنه تم التعرف على المشتبه به، غير أن التقارير تتضارب حول ما إذا كان انتحاريا.
وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف في وقت سابق على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الهجوم كان “عملا إرهابيا“.
وفتحت جهات مكافحة الإرهاب تحقيقا في الانفجار ولكنها لم تستبعد وجود سبب آخر لوقوعه.
وكانت أول صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للانفجار قد أظهرت فجوة كبيرة في جسم عربة قطار بمحطة “تيخنولوغيتشيسكي إينستيتوت” كما يظهر في الصور عدد من الضحايا على الأرض.
وأشارت التقارير الأولية إلى وقوع انفجارين، أحدهما في محطة سينايا بلوشاد والثاني في تيكنولوغيشيسكي إنستيتوت.
ولكن اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الارهاب أكدت فى وقت لاحق وقوع انفجار واحد فقط في عربة بين المحطتين فى حوالى الساعة 14.30 بالتوقيت المحلى (11.30 بتوقيت غرينتش(
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن كبيرة المحققين سفيتلانا بيترينكو قولها إن قرار سائق القطار بعدم التوقف ساهم في تقليل الخسائر البشرية إذ تمكنت فرق الإنقاذ من إسعاف المصابين.
وقالت وزيرة الصحة فيرونيكا سكفورتسوفا إن عشرة أشخاص لقوا مصرعهم، سبعة منهم فى مكان الحادث، وواحد فى سيارة اسعاف، واثنان فى مستشفى. وقد ارتفع عدد القتلى لاحقا إلى 11 شخصا.
وقال اندريه برزدودسكي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب إن الانفجار نجم عن “عبوة ناسفة غير محددة”، إلا أن السبب على وجه الدقة لم يحدد بعد.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى كان فى سان بطرسبيرغ وقت الانفجار إن جميع الأسباب، وخاصة الإرهاب، خضعت للتحقيق.
وأشار اكتشاف قنبلة في محطة أخرى وهي سينايا بلوشاد إلى أن الهجوم كان متعمدا.
وقالت إنترفاكس إن التركيز ينصب حاليا على رجل يبلغ من العمر 23 عاما من آسيا الوسطى يعرف بأن له صلات بالمتشددين.
وذكرت الوكالة أن الرجل قتل فى التفجير الانتحارى وتم التعرف عليه من خلال رفاته. إلا أن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس لم يعلق على الأنباء القائلة إن الانتحاري هو المسؤول عن الحادث. وذكرت وكالة اخرى هي تاس أن امرأة ربما شاركت في تنفيذ العملية.
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “الدعم الكامل” روسيا في مساعيها لمحاسبة المسؤولين عن التفجير.
وقال البيت الأبيض إن ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا خلاله على ضرورة هزيمة الإرهاب “هزيمة حاسمة وسريعة“.
واضاف في بيان رسمي “عرض الرئيس ترامب دعم حكومة الولايات المتحدة الكامل في الرد على الهجوم وتقديم المسؤولين عنه للعدالة”.