أشار وزير الشون الاجتماعية بيار بو عاصي في حديث لـ”الأخبار”، إلى انه يعوّل على “الموقف اللبناني الموحد من قضية النازحين السوريين في المؤتمر الدولي الخاص لعرض ملف المساعدات لسوريا الذي سيعقد في 5 نيسان في بروكسل، علماً بأن الحكومة، وخلافاً للحكومة السابقة، تتعامل مع القضية بخطاب سياسي واحد، وبمركزية قرار عبر الأقنية الرسمية واللجنة الوزارية التي تضم ثماني وزارات، والوزارات المختصة، ولا سيما الشؤون الاجتماعية، وبخطة عمل متكاملة وورقة سياسية كاملة”.
وأوضح ان “لبنان يطلب عملياً في الوقت الراهن، من مؤتمر بروكسيل مساعدة لبنان (عبر هبات أو قروض ميسّرة وبفوائد مخفضة جداً)، لإعادة تأهيل البنى التحتية التي لم تعد تستوعب متطلبات اللبنانيين والسوريين معاً. لأن لبنان لم يعد ينظر إليه فقط كدولة مضيفة عابرة، وكمناطق متفرقة تستوعب النازحين، وخصوصاً بعد مرور سبعة أعوام على الحرب السورية. وإعادة تأهيل البنى التحتية بحسب الخطة تشمل كل لبنان، وكل القطاعات من مياه وكهرباء وصرف صحي وجسور وطرق، بقيمة عشرة مليارات دولار على مدى ثماني سنوات. ومن شأن هذه الخطة أن تحرك الاقتصاد اللبناني وتوفر فرص عمل للبنانيين، وتساهم في إحياء كل المناطق التي تستضيف نازحين سوريين”.
وأشار إلى ان “مؤتمر بروكسيل ليس مؤتمراً للدول المانحة، بل هو بمثابة محطة انطلاق تساهم في تحفيز المانحين عبر وضع هذه القضية على الطاولة بجدية، أي أنه يجب توجيه الأنظار نحو ما بعد بروكسيل لعقد مؤتمر دولي يخصص لتأمين المساعدات، على أن يكون المؤتمر مخصصاً لهذه القضية ولا يكون مؤتمراً جانبياً يعقد على هامش أي مؤتمر دولي. وهذا يعني أنه يجب على لبنان التطلع الى ما بعد مؤتمر بروكسيل”.