خوري: لإيجاد تكامل إقتصادي عربي مثل الإتحاد الأوروبي

أكد وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري “حاجة الدول العربية إلى عقد قمم مثل القمة العربية وتنظيم اجتماعات متتالية، خصوصاً في هذا الوقت الذي تواجه فيه وضعاً متأزماً أمنياً واقتصادياً”. وأعلن في حديث إلى “الحياة” على هامش أعمال القمة العربية في منطقة البحر الميت في الأردن، أن “دولاً عدة تواجه أوضاعاً أمنية من الإرهاب وعلى مستويات مختلفة، فضلاً عن المعاناة الاقتصادية نتيجة ارتباط الاقتصاد بسعر النفط الذي أضعف بعض الاقتصادات العربية“.

ورأى “ضرورة التنسيق بين الدول العربية ومحاولة الوصول قدر الإمكان إلى اتفاقات على المستويين الأمني والاقتصادي، للنهوض بالاقتصاد في معظم الدول”. وشدد على أن القمة وحدها “غير كافية لحل المشكلات”، داعياً إلى “العمل على تنفيذ مشاريع اقتصادية استثمارية“.

وأوضح خوري أن لبنان يعيش اليوم توافقاً سياسياً سيساهم في وضع خطة تعزز الاقتصاد. ولفت إلى أن لبنان يسعى إلى تطوير علاقاته التجارية مع الدول العربية، لتتنامى وفق طموحاتها.

وتحدث عن موضوع اللاجئين السوريين في لبنان ودول الجوار، مشيراً إلى مناقشته في الاجتماعات التحضيرية، مؤكداً توافر النية لدى الدول العربية للعمل على مساعدة الدول المضيفة لعدد كبير من اللاجئين، فضلاً عن السعي لدى الدول الغربية لتقديم المساعدة المادية أيضاً.

واعتبر أن اللجوء السوري هو عبء على اقتصاد الدول المضيفة، ويعاني لبنان كثيراً من ذلك، إذ أن ما بين 35 إلى 40 في المئة من عدد سكان لبنان هم لاجئون ويؤثرون في اقتصاد لبنان وفي البنية التحتية تحديداً، ولبنان هو أكبر الدول المضيفة للاجئين نسبة الى مساحته وعدد سكانه. لذا رأى أن الدعم المقدم حالياً غير كافٍ، كما أن كلفة استقبال اللاجئين على الاقتصاد كبيرة جداً وتفوق التوقعات. ولفت خوري إلى أن لبنان سيتوجه إلى المجتمع الدولي والبلدان العربية الأخرى لتقديم الدعم الكفيل بالمساهمة في مساعدته على تحمل هذا العبء. وأمل في أن تُبذل جهود عربية خصوصاً في موضوع اللجوء، ومساعدة الدول التي تتحمل عبء استقبال اللاجئين. وقال إن اللبنانيين كرجال أعمال ساهموا كثيراً في النهوض باقتصادات بلدان كثيرة، ولبنان في حاجة إلى المساعدة الآن. واستبعد قرب تحقيق التكامل الاقتصادي، موضحاً أن هذا الموضوع لا يزال بعيداً من لبنان لطغيان الهموم السياسية.

وأعلن أن الطريقة الوحيدة للنهوض بالاقتصاد تتمثل بالعمل على إيجاد تكامل اقتصادي مثل الاتحاد الأوروبي، خصوصاً أن الدول العربية تجمعها الحضارة واللغة وطريقة التفكير. واختتم: “لا يمكن الوصول إلى أي مكان بالاقتصاد طالما توجد معوقات أمنية وسياسية بين الدول”.

صحيفة الحياة