من المرجّح بحسب ما علمت «البناء» أن يوقع وزير الداخلية والبلديات نهاد المنشوق مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الثاني خلال اليومين المقبلين ويودعه الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وجزمت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يوقع المرسوم»، ولفتت الى أن «رئيس الجمهورية يراقب تحرك المشهد الداخلي وفي حال استمرّ الجمود الحاصل في الملفات، سيكون اللبنانيون على موعد مع موقف حاسم لعون يخاطب من خلاله الشعب والمجلس النيابي والحكومة وقد يدعو الى طاولة حوار وطني عاجلة لبحث الملفات».
وتشير أوساط نيابية في تكتل التغيير والإصلاح لـ«البناء» الى أن «الأسبوع المقبل سيكون بمثابة فترة سماح للقوى السياسية، لأنه حتى الآن لم يتم التوصل الى حلّ بأي من الملفات المطروحة، فعلى صعيد السلسلة تغيّرت المعطيات نتيجة المواقف السياسية، وبالتالي أدت الى إعادة النظر بجملة مسائل في طرح السلسلة على وقع الحراك الشعبي الذي يشكل عامل ضغط كبير على الحكومة والمجلس، ويبدو أنه يأخذ منحىً تصاعدياً»، وتضيف أن «أجواءً إعدادية لإعادة صياغة المسائل بين القوى السياسية حول السلسلة والقانون والموازنة ستطبع مسار الأسبوع المقبل». ورجحت المصادر أن لا تقعد جلسة تشريعية كي يتاح للقوى السياسية المجال لمزيد من النقاش والحوارات لإعادة الحوار الى سكته على صعيد السلسلة وتفعيل الحوار في قانون الانتخاب، لأننا نقترب من المسافات القاتلة».
المصدر: صحيفة البناء