قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراندي، بأن الموارد المتوفرة لدى الأمم المتحدة في الوقت الحالي، قد تكون غير كافية لحل أزمة النازحين من مدينة الموصل العراقية، التي تستمر العملية لتحريرها من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضافت غراندي للصحفيين أن “عدد الأشخاص الهاربين من المدينة أكبر مما كان في الجزء الشرقي [من الموصل]. ولا يزال من غير الواضح، من الناحية الإنسانية، ما إذا كانت لدينا موارد للرد على ما يشبه النزوح الجماعي أكثر فأكثر“.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه مع بداية العملية لتحرير الجزء الغربي من مدينة الموصل، في منتصف شباط/فبراير الماضي، كان هناك نحو 800 ألف شخص. وحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح من غرب المدينة منذ ذلك الحين ما يصل إلى 120 ألفا من السكان المدنيين.
وتابعت غراندي “نعتقد بأن ما بين 650 و680 ألفا من المدنيين لا يزالون في المدينة. وقد يكون هناك 400 ألف شخص داخل المدينة القديمة. وهذا جزء مكتظ بالناس في المدينة. ونخشى أن يكون السكان محاصرين، ووضعهم صعب جدا“.
وأضافت أنه في حال بلغت وتائر النزوح من المدينة 50 ألف شخص في اليوم، فإن قدرات الوكالات الإنسانية لن تكون كافية لاستيعاب هذا التدفق، مشيرة إلى أن الهيئات الأممية بدأت بتجهيز مباني مستودعات كبيرة لاستقبال النازحين فيها.
وانطلقت معركة تحرير مدينة الموصل العراقية من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي [المحظور في روسيا وعدد من الدول]، بمحافظة نينوى شمال البلاد، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأعلنت القوات المسلحة العراقية تحرير الساحل الأيسر للمديمة بالكامل في كانون الثاني يناير الماضي.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، في 19 شباط/فبراير المنصرم ، انطلاق معركة تحرير الساحل الأيمن من المدينة، الذي توقع عسكريون أن تكون أكثر صعوبة، لاحتواء ذلك الجانب من المدينة على المنطقة القديمة، ووجود أعداد أكبر من المدنيين هناك.