ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يوم أمس في السراي الحكومي اجتماعا لمجلس الوزراء وبالرغم من ان الجلسة مخصصة لمواصلة البحث في دراسة مشروع الموازنة العامة، الا ان الرئيس الحريري استهلها بالحديث عن التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وقال: التهديدات المتكررة على لسان مسؤولين في الحكومة الاسرائيلية وفي وسائل الإعلام، والموجهة إلى المدنيين في لبنان وإلى مؤسساتهم الشرعية وبناهم التحتية، هدفها التغطية على انتهاكات اسرائيل الدائمة لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، بينما يلتزم به لبنان ويدعو دائما إلى تطبيقه بكامل مندرجاته.
واضاف: اطلب من معالي وزير الخارجية اعداد جردة بهذه المواقف الرسمية الاسرائيلية المعلنة في وسائل الاعلام، واعداد رسالة مفصلة الى مجلس الامن الدولي بشأنها، ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة هذا التوتير المقصود وهذا التهديد العلني للاستقرار الاقليمي.
بعد انتهاء الجلسة التي استمرت حتى الحادية عشر الا ربعا ليلا ادلى وزير الاعلام ملحم رياشي بالمعلومات الرسمية الاتية: انجز مجلس الوزراء الموازنة العامة وتبقى جلسة اخيرة عند الرابعة من عصر يوم الجمعة المقبل لمراجعة بعض الارقام تمهيدا لرفعها الى مجلس النواب.
سئل: هل اقرت الاصلاحات؟
اجاب: لقد اقرت كل الاصلاحات على الموازنة وهناك مراجعة يوم الجمعة لاستراتيجية الموازنة او ما يسمى فزلكة الموازنة، من اجل تقديمها الى مجلس النواب وستكون الموازنة الاولى بعد 12 سنة من غياب الموازنة عن الخزينة اللبنانية والاستراتيجية المالية للدولة اللبنانية.
سئل: هل ستكون جلسة يوم الجمعة طويلة مثل جلسة اليوم؟
اجاب: الجلسة ستكون قصيرة وهناك مراجعة لبعض الارقام لقراءة الفزلكة لان الموازنة ليست دفتر حسبة وهي استراتيجية الدولة اللبنانية وعلى هذا الاساس ستتم قراءتها ، كما حصل اتفاق بعد الموازنة انه خلال عشرة ايام وفي اول جلسة لمجلس الوزراء سيقدم وزير الطاقة مشروعا لنهضة الطاقة واستنهاض العمل فيها لحسم هذا الملف الدقيق الذي يوفر على الموازنة اكثر من مليار دولار في السنة.