ونشرت صحفة الغارديان تقريرا عن معاناة الأطفال في بسوريا، قالت فيه إن الأطفال يتعرضون لأقسى الصدمات النفسية، التي ترافقها طوال عمرهم. واعتمدت كارن ماكفاي على دراسة أنجزتها منظمة “أنقذوا الأطفال” الخيرية، كشفت أن 5.8 ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى مساعدة نفسية بسبب الحرب التي دخلت عامها السادس في البلاد.
ونبهت الدراسة إلى أن سوريا تشهد أزمة في الصحة النفسية، وسجلت معدلات مفزعة للصدمات النفسية الحادة والمزمنة بين الأطفال.
وأضافت أن 70 في المئة من الأطفال الذين شملتهم الدراسة ظهرت عليهم أعراض الصدمات والاضطرابات النفسية مثل التبول اللاارادي، وفقدان القدرة على الكلام، والعنف والإدمان على المخدرات.
وأجريت الدراسة في مناطق مختلفة منها حلب ودمشق ودرعا والحسكة وحمص وإدلب، لأن المنظمة لم تتمكن من العمل في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، ولكنها قالت إن ظروف الأطفال في جميع المناطق متشابهة.
وطالبت الدراسة، حسب الكاتبة، بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف المتنازعة ووقف استعمال المتفجرات في المناطق المأهولة وقرب المدارس والمستشفيات، ووقف استعمال أسلوب الحصار في الحرب، وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية.