أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “المرحلة الراهنة هي مرحلة الانجازات الكبيرة التي ستبدأ، لأنه من غير المعقول أن تستمر الدولة في الوضع الذي كانت عليه، بل ستنطلق بنهج جديد”، لافتاً إلى “اننا كنا في حقبة واصبحنا في اخرى ستكون ديناميكية ومتحركة وزاخرة بالافكار والتصميم والعمل”.
وخلال استقباله وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل مع اعضاء الفريق الاستشاري في وزارة الطاقة الذي يعمل على اعداد المشاريع المتصلة بقطاعات الوزارة ومتابعتها باشراف الوزير، اعتبر عون أن “هذا الفريق يجسد قوة الاستمرار”، ومثنيا على “التكاتف والتعاون القائمين في ما بينهم، اضافة الى روح المبادرة التي تميزهم وتقودهم الى النجاح”.
واعتبر أن “النجاح في إطار عمل الفريق يتوقف على الإنجازات”، مشيرا الى “ان هذه الانجازات كانت اكتملت لو كانت هناك ارادة سياسية تصب في هذه الغاية، ولكن ما من أحد باستطاعته ان ينتقص من قيمة ما تم انجازه سواء على صعيد التخطيط العملاني او على صعيد النزاهة التي تم فيها ما تحقق الى اليوم”.
وشدد عون على “ان وزارة الطاقة تقوم على اساس خدمة قطاعات عدة، وفيها كل نبض مؤسسات الدولة”، مطالبا اعضاء الفريق بالمضي قدما في العمل”.
من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية أمام وفد لقاء مسيحيي المشرق “اننا كمسيحيين مشرقيين متجذرون في هذه الارض، وهويتنا هنا، ونحن كونا ثقافة الشرق التي نتشارك فيها مع الآخرين، محافظين على أطيب العلاقات مع الجميع”.
واعتبر أن “كتبا عدة وتحاليل كثيرة صدرت تتناول وضع مسيحيي المشرق، تنذر بمعظمها بالخطر الذي يحدق بهم، “لكنني لم أر أمرا عمليا اعتمد لحماية الأقليات في المنطقة، ومن بينها المسيحيون. من هنا اتخذت اتجاها معاكسا للتقليد السائد منذ قرابة الف سنة والقائم على الاعتماد على الخارج، فاعتمدت على نفسي وتطلعت الى جذورنا فوجدتها ضاربة في المشرق. فكانت لي القناعة انه اذا لم نقم نحن بحل مشكلتنا هنا، فلن تحل الا بالهجرة التي انا ضدها. انطلاقا من هنا اجريت معادلات وتفاهمات محلية، وقد بدأت نتائج هذا الاتجاه تتجلى مع التحولات التي تحصل في المنطقة”.
وشدد رئيس الجمهورية على “أن كل الشعوب العربية بمسيحييها ومسلميها دفعت ثمنا غاليا لما يجري عندنا”، معتبرا أن “كل حل ينبع من عندنا ولا حل إلا من هنا”.
وكان الامين العام للقاء النائب البطريركي المطران سمير مظلوم ألقى كلمة أكد فيها أن “أعضاء اللقاء يواكبون عمل الرئيس عون على مختلف الصعد”، مثنيا على الدور الذي يقوم به على صعيد مسيحيي لبنان والمشرق، ومتمنيا له دوام العطاء في ظل الظروف الصعبة التي تجتازها المنطقة.
المصدر: صحيفة الشرق