أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنه لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على الولايات المتحدة في القضايا الأمنية.
وأضاف ماتيس، في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر الأمن الـ53 في ميونيخ: “علينا تعزيز قدراتنا بحلف الناتو على مواجهة المخاطر والتحديات مع التمسك بضمان حرية تداول الأفكار”.
وكان رئيس المؤتمر سفير ألمانيا السابق في الولايات المتحدة وولفغانغ إيشنجر، أعلن أن عدد المشاركين في المؤتمر هذه السنة يفوق 500 شخصية سياسية من رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع ونواب برلمانيين. وتستغرق أعمال المؤتمر 3 أيام يغطيها حوالي 1000 صحفي.
ويبحث مؤتمر ميونيخ هذا العام مستقبل الشراكة عبر المحيط الأطلسي بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، بالإضافة لقضايا أخرى، مثل التعاون في مجالي الأمن والدفاع في أوروبا، والعلاقات مع روسيا، والحرب في سوريا، وكذلك الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والحرب الإعلامية.
وستعقد حلقات نقاش حول القضايا الأمنية وحول مستقبل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والغرب بشكل عام في وقت متأخر من يوم الجمعة.
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمته يوم السبت.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر الأمن في ميونيخ يعتبر أحد أهم المنتديات غير الرسمية في العالم لمناقشة المشاكل الدولية الآنية والملحة. وتأسست هذه الفعالية عام 1962 بفضل الصحفي الألماني ايوالد فون كلايست وذلك كجلسة لممثلي وزارات الدفاع في دول الناتو. واعتبارا من عام 1999 أخذ يشارك في المؤتمر بعض السياسيين والعسكريين من دول شرق ووسط أوروبا وكذلك رجال الأعمال وممثلو الشركات الكبرى.