الرئيسية / أرشيف الوسم : البناء (صفحه 43)

أرشيف الوسم : البناء

البناء: موسكو إلى ضمّ دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا… وإيران تبلّغت تراجع الوكالة / بوصعب وهوكشتاين يقتربان من الاتفاق النهائيّ… ولبيد سنضخّ الغاز قريباً في ظل اتفاق / الموازنة الاثنين نيابياً… والحكومة بعدها… والفيول الإيرانيّ مقبلٌ… و«البناء» تنتظر «الداخليّة

البناء

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : خلال أيام قليلة وقبل نهاية شهر أيلول الحالي، ستعلن جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتا خيرسون وزاباروجيا، الانسلاخ النهائيّ عن أوكرانيا والانضمام إلى الاتحاد الروسي، وهذا يعني دخول الدفاع عن هذه المناطق التي دخلتها القوات الروسية خلال شهور الحرب الأوكرانية، إلى جزء من الدفاع عن ...

أكمل القراءة »

البناء: سفن الفيول الإيرانيّ للإقلاع الى لبنان… والوفد التقنيّ: إيران تملك ما يكفي لتأمين الكهرباء فوراً.. الحكومة لتفادي الحرب حول حقول الغاز وفق معادلة تغيير الوزير بموافقة من سمّاه

البناء

كتبت صحيفة “البناء” تقول: بعد محاولات الترويج لتراجع إيران عن هبة الفيول الإيراني، بترجمة مشوّهة لكلام الناطق بلسان الخارجيّة الإيرانية عن عدم طرح قضية الهبة للنقاش مع الوفد اللبناني نظراً لطبيعته التقنية، أدار السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني سلسلة اتصالات مع طهران أفضت الى إعلانه ان السفن الايرانية جاهزة للانطلاق نحو لبنان خلال أسبوع أو أسبوعين، بينما تنتظر طهران التوافق على الشؤون غير التقنية مع رئيس الحكومة ووزير الطاقة بعد عودة الوفد التقني من طهران، واطلاع المسؤولين اللبنانيين على تقريره من جهة، وعودة رئيس الحكومة من زيارة نيويورك ومشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما نقلت مصادر إعلامية عن الوفد التقني الذي يزور طهران منذ ثلاثة أيام ذهوله بتنوّع الخيارات والإمكانات المتاحة لدى الإيرانيين، سواء لجهة الوقود اللازم لتشغيل معامل الكهرباء، أو لجهة القدرة على توفير ما يكفي لتأمين الكهرباء لكل لبنان في يوم واحد، كما قال أحد أعضاء الوفد، عبر خطة تدمج نقل معامل صغيرة مؤقتة قابلة للتشغيل الفوريّ، تؤمن حاجة لبنان من الطاقة ريثما يتم الانتهاء بالتتابع من بناء المعامل الكبرى، وتصحيح وضع شبكات النقل ومحطات التحويل وتعزيزها، مع تأمين الوقود اللازم لتشغيل المعامل. وتقول مصادر سبق واطلعت على العروض الإيرانية التي تمّ تقديمها الى لبنان، أن إيران أبدت الاستعداد مراراً لربط هذا المشروع الشامل بتسهيلات مالية تطال طريقة الدفع، وشكل التعاقد، حيث لا مانع من أن تدفع الدولة اللبنانية بالليرات اللبنانية ثمن الطاقة المنتجة وفق تعرفة يتم تقديرها بما يقارب سعر الكلفة، ويتضمن أخذ قدرة الدولة الراهنة بالاعتبار، ويتضمن بعض الهبات، التي منها كميات الفيول التي فتح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الطريق لتأمينها. في الشأن السياسي اللبناني، تقدّم الحديث عن تشكيل الحكومة، رغم غياب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، لوجوده في لندن مشاركاً بمأتم الملكة البريطانية اليزابيث الثانية، وهو في طريقه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعنوان الحديث التفاؤل بتقدّم خيار تشكيل الحكومة على الفراغ، مع احتمال مرجّح لعدم إمكان انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، ما يعرّض لبنان لفوضى دستوريّة في ظل الانقسام حول أهليّة حكومة تصريف الأعمال لتولي صلاحيات رئيس الجمهورية، وما سينجم عن ذلك من تذرّع أميركي إسرائيلي بتعطيل مفاوضات الترسيم البحريّ وإسقاط لقدرة المقاومة على فرض معادلاتها، طالما أن الجانب الإسرائيلي يؤكد جاهزيته للاتفاق وأنه ليس مسؤولاً عن التعطيل، وفي حضور هذه المخاطر يبدو أن خيار الحرب حول حقول الغاز صار على موعد مع الشهر المقبل ما لم يتم التوصل لتفاهم نهائي قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون، وحيث يبدو أن تشكيل حكومة جديدة تشكل مرجعية دستورية مؤهلة لمتابعة التفاوض حول الترسيم إذا تأخر لما بعد نهاية الولاية الرئاسية، بضعة أيام أو اسابيع قليلة، ويبقى خيار المقاومة بفرض معادلاتها قائماً إذا فشل التفاوض بوجود حكومة كاملة الصفات الدستورية، ووفقاً لمصادر تتابع الملف الحكوميّ يبدو أن التوافق قد حسم على حكومة من 24 وزيراً تعتمد الحكومة الحالية كأساس لتشكيلها، وتربط تغيير أي وزير بطلب مرجعيّته أو إذا رغب أحد الرئيسين بتغييره بشرط موافقة المرجعية التي قامت بتسميته. في ملف الاعتداء على مكاتب صحيفة “البناء”، تطوران أمس، الأول بمشهد احتضان رئاسي ووطني ونيابي ونقابي ومهني لأسرة “البناء” وحقها بالحصانة، مثله اللقاء التضامني الحاشد الذي استضافته نقابة الصحافة في مقرّها، ووجه إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة تضامن وتقدير، وحضر رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب ابراهيم الموسوي، وتمثلت فيه القيادات الوطنية والأحزاب الكبرى، والنقابات المهنية، نقابة الصحافة ونقابة المحررين ونقابة العاملين في مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع، وحشد من الزملاء الإعلاميين، أكد خلاله رئيس تحرير البناء على أن الكلمة سلاحنا، وسنتابع المسار القضائي والقانوني داعياً الحكومة ووزارة الداخلية لتحمل المسؤولية في تنفيذ القرار القضائي بـ “إخلاء مكاتب البناء وإعادة الأمور لما كانت عليه”؛ وكان التطور الثاني في ما تبلغته “البناء” من قرار لوزير الداخلية، ومتابعة وزير الإعلام الحثيثة، لوضع القرار القضائيّ موضع التنفيذ.   وعقد في مقر نقابة الصحافة اللبنانية، لقاء تضامنيّ استنكاراً لاحتلال مكاتب صحيفة “البناء” تحت عنوان “دفاعاً عن حرية الصحافة وحصانة المؤسسات الإعلامية”، بحضور رسمي وسياسي وإعلامي حاشد. وأشار رئيس تحرير الصحيفة النائب السابق ناصر قنديل الى أن “الملف الآن بيد الأجهزة الأمنية ونحن لا نريد صداماً ولا ندعو اليه إطلاقاً، وحين تقرر الأجهزة الأمنية الحسم هذا لا يعني أن هناك مشكلاً سيقع، ولن يكون هناك إطلاق نار او إسالة دماء، الآن اذا وصلهم اتصال سياسي قبل الأمني يقول لهم إن الموضوع انتهى وأمامكم ساعتين سيتم الإخلاء. وبالتالي رئيس الحكومة ليس هنا سننتظر ونتابع ونتمنى أن يقوم وزير الداخلية بما عليه القيام به». وشكر قنديل فخامة رئيس الجمهورية “الذي ارسل لنا رسالة سأتلوها عليكم. يقول مدير عام المراسم في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد، تلقى فخامة رئيس الجمهورية دعوتكم لحضور لقاء تضامنيّ دفاعاً عن حرية الصحافة وحصانة المؤسسات الإعلامية الذي تقيمونه في نقابة الصحافة نهار الاثنين الواقع في 19 ايلول 2022، وفي هذه المناسبة نود أن ننقل اليكم شكر فخامة الرئيس على مبادرتكم، مثنياً على الدور الذي تؤدونه حفاظاً على حرية الكلمة والرأي والتعبير في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الحبيب متمنين لكم دوام النجاح والتقدم”. بدوره، أكد نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي، الحرص “على أن يبقى هذا المنبر الإعلامي المميّز الذي نحتاجه في هذا اليوم، وحرصاً على زملائنا العاملين في الجريدة وفي كل أقسامها». ودعا ممثل نقيب محرري الصحافة جوزيف قصيفي عضو مجلس النقابة صلاح تقي الدين، “جميع الفرقاء السياسيين في لبنان الى الاحتكام للحوار، والتلاقي لهذه الغاية، في أسرع وقت ممكن، علهم يستطيعون وضع حلّ للأزمات الكثيرة التي تسببوا هم بأكثرها جراء خلافاتهم وتجاذباتهم”. ولا تزال السحب السوداء تظلل المشهد الداخلي في ظل ارتفاع حدة الخلافات السياسية، وتسارع وتيرة الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية والنقدية، وتفاقم الأزمات المتعدّدة وارتفاع سعر صرف الدولار الى معدلات قياسيّة منذ بدء الأزمة، واستمرار إقفال المصارف بالتزامن مع انطلاق شد الحبال السياسية حول الاستحقاقات الدستورية لا سيما رئاسة الجمهوريّة فضلاً عن ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وفي ظل هذا المشهد السوداويّ برز بصيص أمل من النافذة الحكومية، حيث حملت وقائع مشاورات الايام القليلة الماضية أجواء تفاؤلية حذرة بقرب تأليف حكومة جديدة بعدما تمكنت المفاوضات غير المباشرة على خط بعبدا – السراي الحكومي من تجسير الهوة بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، وفق مصادر معلومات «البناء» والتي كشفت أن الحل يقضي بتنازل الطرفين عن شروطهما، الأول تراجعه عن طرح توسيع الحكومة الى 30 وزيراً بإضافة ستة وزراء دولة، مقابل تنازل ميقاتي على مطلبه تعديل وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر. وبحصيلة المشاورات وفق المعلومات فقد اقتصر التعديل على 4 وزراء ينتمون الى قوى عدة: وزيرة الدولة نجلى رياشي المحسوبة على رئيس الجمهورية، وزير المالية يوسف خليل المحسوب على حركة أمل والرئيس نبيه بري حيث سيجري استبداله بالنائب السابق ياسين جابر، علماً أن مصادر مقربة من عين التينة أشارت لـ»البناء» الى أن الأمر غير محسوم لا سيما وأنه كما جرت ودرجت العادة أن الرئيس بري لا يفصح عن أسماء وزرائه إلا بالوقت المناسب وقبل صدور مراسيم تأليف الحكومة بدقائق. كما وتغيير وزير المهجرين عصام شرف الدين المحسوب على الحزب الديموقراطي اللبناني، على أن يجري تعيين بديل له بالتنسيق بين الديمقراطي ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط وتمّ التداول باسم الوزير السابق صالح الغريب لكن قوبل بتحفظ الاشتراكي، أما وزير الاقتصاد أمين سلام فحصل لقاء جمعه بالرئيس ميقاتي وحصل توافق على إبقائه في منصبه شرط موافقة تكتل عكار النيابي عليه. وعلمت «البناء» أن ميقاتي متمسك بتغيير الوزير شرف الدين لأسباب عدة أبرزها مواقفه التي صوبت مراراً على رئيس الحكومة، كما تمسك ميقاتي بأي آلية أو صيغة لتمثيل تكتل عكار لكونه سمى ميقاتي لتشكيل الحكومة أولاً ونظراً لعدم تمثله في الحكومة الحالية ثانياً. وأفيد أن اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والأمير طلال أرسلان يصب في اطار التشاور بين الحزبين في ملفات عدة لا سيما تذليل العقد في الملف الحكومي. كما علمت «البناء» أن «مساعي تأليف الحكومة تتكثف بمشاركة مختلف الأطراف في ظل جهود بارزة للرئيس بري ولحزب الله على خط عون – ميقاتي، على أن تستكمل المشاورات في التفاصيل بعد عودة ميقاتي من جولته الخارجية في بريطانيا، حيث شارك بمراسم دفن الملكة اليزابيت والى نيويورك للمشاركة بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوقعت المصادر ولادة الحكومة نهاية الشهر الحالي أو مطلع الشهر المقبل إذا ما حصلت عراقيل أو مطالب إضافية أعاقت التأليف لا سيما عقدة استبدال الوزير الدرزي. وإذ لم تعلق مصادر بعبدا على الأجواء التفاؤلية بانتظار عودة ميقاتي، أشارت أوساط مواكبة للملف الحكومي لـ»البناء» أن الحكومة الجديدة ستكون نسخة عن الحكومة الحالية بتركيبتها وعدد وزرائها وتوازنها السياسي والطائفي مع بعض التعديلات التي ستطال بعض الوزراء لكي تلحظ التغير الحاصل على خريطة المجلس النيابي. وكشفت الأوساط أن جميع الأطراف تحسست مخاطر الدخول الى الفراغ الرئاسي بحكومة متنازع على صلاحياتها وموقعها الدستوري وأن ميقاتي فهم رسالة بعبدا والنائب جبران باسيل بأن وزراء التيار سيعطلون حكومة تصريف الأعمال في حالة الفراغ الرئاسي ولن يسمحوا لها بوراثة صلاحيات رئيس الجمهورية ما سيحول ميقاتي الى رئيس مكبّل ومقيد بفيتو وزير واحد ويفقد تكليفه أيضاً، الأمر الذي سيؤدي الى اشتباك دستوري وسياسي وطائفي سيؤدي الى تسريع الانهيار الكامل والشامل الذي شهدنا عينات ميدانية منه الأسبوع الماضي الذي ازدحم بالأحداث الأمنية المختلفة لا سيما عمليات العنف في الشارع التي أعقبت اقتحامات المودعين للمصارف والقفزات القياسية لسعر صرف الدولار الذي لامس عتبة الأربعين ألفاً مساء أمس. وفي ضوء مناخ التفاؤل الحكومي، ومع انقضاء 20 يوماً من المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية، برزت زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى كليمنصو، حيث التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي أعلن بعد اللقاء أن «السفير السعودي اكد له ضرورة التزام المواعيد الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية». ولفت جنبلاط الى اننا «تداولنا في العديد من الأمور، لكنه أكد حرص المملكة التاريخي على الاستقرار اللبناني واتفاق الطائف والدستور، وعلينا نحن اللبنانيين أن نحترم المواعيد الدستورية وننتخب رئيساً». وكان سعر صرف الدولار سجل ارتفاعاً تدريجياً بلغ الـ39 الف ليرة في اليوم الأول من إضراب المصارف التي عقدت جمعيتها اجتماعاً للتداول بآخر التطورات التي استمرت تداعياتها في الشارع، إذ وقع إشكال أمام مدخل قصر العدل في بيروت، بين أهالي وأصدقاء الموقوفين في قضية اقتحام بلوم بنك محمد رستم وعبد الرحمن زكريا، وبين عناصر من الجيش اللبناني حاولوا إبعاد المعتصمين عن مدخل القصر بما يمكن للقضاة والموظفين من الدخول والخروج. وحصلت عملية تدافع وهرج ومرج، ونجح الجيش في إبعادهم عن البوابة الرئيسية بضعة أمتار وأعاد الأمور إلى طبيعتها ما أدى الى جرح عدد من عناصر الجيش. وافيد أن النيابة العامة التمييزية طلبت من تحري بيروت إحالة محضر التحقيق مع الموقوفَين في قضية الاقتحام على النيابة العامة الاستئنافية في بيروت للادعاء بانتظار ترك الموقوفَين أو احالتهما موقوفين أمام قاضي التحقيق الاول. وإذ علمت «البناء» أن القضاء يتعرّض لضغوط من جمعية المصارف لتشديد العقوبات على مقتحمي المصارف وتكليف القوى الأمنية القيام بإجراءات مشددة على مداخل المصارف خلال الدوام الرسمي لحمايتها وعدم تكرار الاقتحامات لكي يتسنى لموظفي المصارف القيام بواجباتهم وأعمالهم براحة وأمان، علمت «البناء» أيضاً أن اتصالات سياسية – قضائية – مصرفية تجري لفك إضراب المصارف لتفادي التداعيات الخطيرة التي ستنتج على سوق الصرف وسير عمل المؤسسات والمرافق والنشاط الاقتصادي والتجارة الخارجية، مع تحذير الخبراء الاقتصاديين من أن استمرار إضراب المصارف سيؤدي الى توقف منصة صيرفة وصرف رواتب الموظفين وتوقف التواصل بين المصارف ومصرف لبنان والمصارف المراسلة». ولفتت مصادر سياسية واقتصادية لـ»البناء» الى أن «لا يمكن حل الأزمة المصرفية واستعادة الودائع لأصحابها بالقوة ولا بالضغط والفوضى، بل علاج الأزمة بالسياسة يكمن بإنجاز الاستحقاقات الدستورية كتأليف الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وإقرار القوانين الإصلاحية وهذا مناط بمجلسي النواب والوزراء لا سيما خطة التعافي الاقتصادي والكابيتال كونترول وغيرهما، وكذلك استمرار التفاوض مع صندوق النقد الدولي»، وربطت المصادر بين «عمليات الاقتحامات ومسلسل الاحداث الأمنية الأخيرة وتحرك الشارع وبين الخلاف السياسي الذي بلغ أشده على الحكومة»، مشيرة الى تقدم مساعي تأليف الحكومة خطوات الى الامام بعد أسبوع العنف الأمني. وأشار رئيس اتحاد نقابة موظفي المصارف جورج الحاج، أن «جمعية المصارف طلبت من كل المصارف الإقفال، ولكن هناك بعض الأمور الداخلية التي تستوجب ان ينزل عدد من الموظفين بالإدارة العامة لمتابعة اعمالها مع المصرف المركزي». وفيما تتخوف جهات سياسية من اتخاذ المصارف عمليات الاقتحام ذريعة للإقفال لمزيد من تحويل وتهريب أموال النافذين في الدولة الى الخارج على غرار ما حصل في أعقاب أحداث 17 تشرين 2019، أوضح الحاج أن «الوضعية مختلفة عن الوضعية التي كانت في 2019، واليوم المصارف ليست لديها القدرة على تحويل الأموال إلى الخارج، والقطاع المصرفي على شفير الانهيار». في ظل هذه الأجواء الساخنة على كل الجبهات، حطت بعثة «صندوق النقد الدولي» رحالها في لبنان، حيث جال رئيسها ارنستو ريغو راميريز على رأس وفد من الصندوق، على المسؤولين، حيث زار عين التينة والتقى الرئيس بري وتمّ عرض لمراحل الحوار القائم بين لبنان والصندوق والتشريعات التي أنجزها المجلس النيابي. وجدد بري التأكيد على «إصرار المجلس النيابي تكثيف عمله لإنجاز ما هو مطلوب منه على صعيد التشريعات الإصلاحية والتعاون مع السلطة التنفيذية في هذا الإطار وحفظ حقوق المودعين». كما اجتمعت البعثة بوزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، ولفت وزير المالية الى أنّ «اللقاء تركز حول موازنة العام 2023 كأساس وعلى الفارق بينها وبين موازنة العام 2022». وتوقع مصدر نيابي عبر «البناء» إقرار الموازنة في جلسة 26 الحالي مع بعض التعديلات، على أن يرسو سعر الدولار الجمركي ما بين 12 و15 ليرة لبنانية، وزيادة رواتب موظفي القطاع العام ثلاثة أضعاف.   أما سعر صرف الدولار فهو من صلاحية الحكومة ولا علاقة للمجلس النيابي به وفق المصدر، ويجري البحث حول رقم العشرين الف ليرة للدولار مع تعدد الآراء حول تعديل سعر منصة صيرفة بعد توحيد سعر الصرف. غير أن وسائل إعلام محلية لفتت الى أن «وفد صندوق النقد لم يتجاوب مع سعري 12 ألفاً و15 ألفاً للدولار الجمركي، وشدد على ربطه بسعر «صيرفة» كمنطلق لتوحيد سعر الصرف الذي يجب أن يتم في موازنة 2023». بصيص امل آخر لاح في عتمة الأزمات من بوابة هبة الفيول الإيرانية، حيث أعلنت السفارة الإيرانية في بيروت، في تصريح لقناة «المنار» مساء أمس، أنّ «السفن الإيرانية المحملة بالفيول الإيراني، ستكون جاهزة خلال أسبوع أو أسبوعين للإبحار باتجاه لبنان، والرسو في الميناء الذي يحدده الجانب اللبناني»، ولفتت السفارة، إلى أنّ الوفد اللبناني في طهران، يجري مباحثات مع وزارتي الطاقة والنفط الايرانيتين»، مشيرة إلى أن هناك 3 مواضيع مطروحة في المباحثات، هي «مساعدة لبنان في مجال الفيول وفق ما جرى الاتفاق عليه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الطاقة وليد فياض، كما إصلاح شبكات الكهرباء، وبناء معامل لتوليد الطاقة الكهربائية». وجاء توضيح السفارة الايرانية بعدما حاولت وسائل إعلام تحريف تصريح أحد المسؤولين الإيرانيين للتشويش على هذا الملف وعرقلة أي إنجاز سيحصل على صعيد حل أزمة الكهرباء وفق الوعود التي قطعها السيد نصرالله في خطاباته السابقة. ولم يسجل ملف ترسيم الحدود أي جديد، بانتظار عودة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت، لأخذ الردّ اللبناني على المطالب الإسرائيلية الأخيرة لجهة خط الطوافات البحري ونقاط تقنية وأمنية أخرى، وحيث ينتظر لبنان إجابات واضحة من الأميركيين والإسرائيليين على توقيت توقيع ترسيم الحدود وفق الحقوق اللبنانية وضمانات لبدء الشركات الأجنبية باستكمال أعمال التنقيب واستخراج الغاز والنفط في الحقول اللبنانية. وأفيد بأن نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب تواصل مع هوكشتاين، خلال زيارته الى الولايات المتحدة، ومن المرجّح أن يلتقي به اليوم ومن الممكن أن يسلّمه مسودة الاتفاق التي لم يسلمها خلال زيارته الى لبنان. في المقابل أفادت صحيفة «معاريف» نقلاً عن رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، بأن «استخراج الغاز من حقل كاريش لا علاقة له بالمفاوضات مع لبنان وسيبدأ عندما يكون ذلك ممكناً». وأبلغ الرئيس عون المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا بأن «المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية باتت في مراحلها الأخيرة بما يضمن حقوق لبنان في التنقيب عن الغاز والنفط في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة له»، مشيراً الى أن «التواصل مع الوسيط الأميركي مستمرّ حول بعض التفاصيل التقنية المرتبطة بعملية الترسيم»

أكمل القراءة »

البناء: هجوم صاروخيّ عنيف على القواعد الأميركيّة شرق سورية… بعد الغارات الإسرائيليّة على المطارات.. نصرالله يُجدّد معادلة تجميد الاستخراج من كاريش حتى الترسيم… والحكومة الجديدة «على النار»

البناء

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : سجلت عمليات المقاومة الشعبية الوطنية في سورية واحدة من أكبر عمليّاتها النوعيّة، بهجوم صاروخي هو الأعنف من نوعه، استهدف “أكبر قاعدة للجيش الأميركي الموجود في أحد أضخم حقول النفط السورية شمال شرقي البلاد”، كما قالت وكالة سبوتنيك الروسية، موضحةً أن “الهجوم الصاروخيّ استهدف ...

أكمل القراءة »

البناء: أوروبا تلاقي الشتاء الصعب دون حلول… وروسيا تستعدّ لمرحلة جديدة بعد الهجوم الأوكرانيّ الفاشل.. عمليّة بطوليّة للمقاومة في أغوار الأردن… والجزائر: تلقينا طلب سورية بعدم طرح عودتها على القمّة.. هوكشتاين آخر الأسبوع الى بيروت… ونواب الـ 13 لمعايير رئاسيّة خلت من «التهديد الإسرائيليّ»

البناء

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : على إيقاع فشل عسكريّ أوكرانيّ في هجوم تمّ التحضير له خلال شهور وحُشدت له الأسلحة الأميركيّة والتدريبات الأوروبيّة، تستعدّ روسيا لمرحلة جديدة عنوانها تفكك وانحلال الجيش الأوكرانيّ، كما قالت مصادر روسيّة في تقييمها لمرحلة ما بعد هجوم خيرسون وزاباروجيا الذي تقول إن القوات الأوكرانيّة فقدت فيه آلاف الجنود، والمرحلة الجديدة التي تنتظرها موسكو في شهر تشرين الثاني المقبل، ليست الانتقال الى الوجبة الثالثة من الهجوم العسكريّ الروسيّ فقط، بل الاستثمار في عائدات التأزم الأوروبي المتصاعد على إيقاع الأزمة المتفاقمة في قطاع الطاقة، التي زادت تكلفتها حتى تاريخه على تريليون دولار، منها النصف فقط هو مجموع الإعانات التي قامت الحكومات بتوزيعها على الشرائح الدنيا من المجتمع ولم تستطع تأمين الاستقرار في تدفق الطاقة، فيما الأزمة مرشّحة للتصاعد مع تباشير الشتاء الصعب التي باتت عنوان كل نقاش للوضع في الدول الأوروبيّة، حيث الحديث عن وقف التدفئة والإنارة في ساعات محدّدة من اليوم، حيث يتسابق المسؤولون على دعوة المواطنين الى التأقلم مع تقشف في العيش، حيث لا مكان لرفاهيّة الاستحمام يومياً، وحيث لا مكان لترف التدفئة المنزليّة، ولا لمئات آلاف فرص العمل المهدّدة بالبطالة جراء إقفال آلاف المصانع والشركات. التسابق على المنطقة طلباً للنفط والغاز، تترجمه المساعي المتواصلة لإنقاذ الاتفاق النوويّ مع إيران، الذي سيحمل رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال الى الدوحة بهدف تزخيم مساعي التوصل إلى تسريع الوصول للتفاهم مع إيران، كما تترجمه زيارة آخر الأسبوع التي ستحمل الوسيط الأميركي في ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحريّة للبنان عاموس هوكشتاين، فيما كيان الاحتلال مرتبك بين خيارات المواجهة والتفاوض، ومخاطر الفشل في كل منهما، والمقاومة على أعلى درجات جهوزيّتها للمواجهة. في المنطقة حدثان بارزان، الأول العملية البطولية للمقاومة الفلسطينية في أغوار الأردن توقع ستة جرحى عسكريين، أحدهم إصابته خطرة، وتصيب نظرية الأمن الإسرائيليّ في الصميم، وتكشف وهن خطة الحرب الوقائيّة التي يشنها جيش الاحتلال على الضفة وبلداتها ومدنها ومخيماتها طلباً لتجفيف موارد المقاومة، وتؤكد أن شعار وحدة الساحات صار أمراً واقعاً، والحدث الثاني هو إعلان الجزائر عن تلقي طلب سوريّ بعدم طرح عودة سورية الى الجامعة العربيّة على القمة التي تستضيفها الجزائر، كي يكون معيار نجاح القمة في توحيد الصف العربيّ مرتبطاً بالخيارات السياسية التي سترسمها القمة، وتبني سورية على هذه النتيجة تقييمها للوضع العربيّ ومدى نضج الظروف المناسبة لعودتها الى الجامعة. لبنانياً، يتصدّر ملف الحكومة ومقاربة الاستحقاق الرئاسي عناوين السجالات والمواقف، وكان الأبرز صدور مبادرة لنواب الـ 13 تضع معايير لمقاربة الاستحقاق الرئاسي، سجل عليها خلوّها من أي إشارة الى التهديد الإسرائيلي، رغم كثرة الحديث عن السيادة والأمن والدفاع وحماية الثروات. لا تزال الهوة على حالها بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي حيال ملف تأليف الحكومة أو تعويم الحكومة الحالية. فالحراك على خط بعبدا – السراي من قبل بعض الوسطاء لم يثمر أي نتيجة حتى الساعة، علماً أن مصادر سياسية تقول لـ»البناء» إن تعويم الحكومة الحالية سوف يحصل قبل انتهاء ولاية الرئيس عون، مشيرة الى أن انشغال القوى السياسية اليوم منصبّ على الاستحقاق الرئاسي رغم علم الجميع ان الفراغ الرئاسي على بعد أسابيع. ويعقد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مؤتمراً صحافياً الثلاثاء المقبل، بعد اجتماع تكتل لبنان القوي، سوف يردّ على مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ومواقف رئيس حزب القوات سمير جعجع يوم أمس الأحد، فضلاً عن ملف الحكومة والسجال الحاصل حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال في ظل الفراغ الرئاسي. وكان جعجع قال: «نريد رئيساً قوياً، ولو أن البعض يعتبر ان نظرية «الرئيس القوي» قد سقطت، فالرئيس الحالي ليس رئيساً قوياً بل أضعف رئيس في تاريخ لبنان، باعتبار أنه خاضع وخانع، وقد ضحّى بشعبه ووطنه خدمة لمصالحه الشخصية. نريد رئيس مواجهة، ليس في وجه اللبنانيين، بل في وجه كل من نغّص حياتهم، ولو ان البعض يعترض بأعلى صوته ويطالب بـ»رئيس تسوية» يجمع الكل حوله، على الرغم من أن وضعنا اليوم نتيجة هكذا منطق ونتيجة حكومات الوحدة الوطنية المزيّفة ورؤسائها والتي أدّت بدورها الى حالة وحدة وطنية مزيفة قوامها الفقر، والتعتير، والشحادة، والعوز». وعلى خط ملف الترسيم، أطلع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال اتصال هاتفي، على أن الوسيط الاميركي في مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اموس هوكشتاين سيزور لبنان في أواخر الأسبوع المقبل لمتابعة البحث مع الجانب اللبناني في ملف الترسيم. وأوضح بو صعب للرئيس عون أنه سمع من الجانب الأميركي أن الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الأميركي. وكانت أفادت مصادر متابعة لهذا الملف لـ»البناء» إلى أن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية على سوف ينجز قريباً، ولمحت المصادر الى ان شركة «إنرجين» اليونانية الفرنسية قد تتولى التنقيب واستخراج الغاز من حقل قانا، علماً انها تنقب في حقل «كاريش»، الا ان الامور سوف تتوضح مع وصول هوكشتاين الى بيروت وما سيبلغه الى المعنيين الذين يأملون الحصول على إجابات حول ملف الترسيم، علماً ان هوكشتاين ينتظر الانتهاء من الصيغة النهائية مع الإسرائيليين لنقلها إلى القيادات السياسية في لبنان. وفيما أعلن جيش العدو الإسرائيلي، عن البدء بتمرين عسكري على الحدود اللبنانية، يستمرّ حتى مساء يوم غد، فإن اعلام العدو كان ذكر أن «إسرائيل» لن تجري أي مفاوضات تحت النار لذلك أيّ ضربة من قبل حزب الله لأي هدف إسرائيلي، ستؤدي إلى تعطيل المفاوضات. ومن المرجح ألا تنتهي المفاوضات على الحدود البحرية بين لبنان و»إسرائيل» قبل الانتخابات في «إسرائيل»، رغم الرسائل المتفائلة التي ينشرها المبعوث الأميركي. ولفت رئيس الجمهوريّة ميشال عون، إلى أنّ «من طرابلس إلى الناقورة، مرورًا بموانئنا، تحيّة إلى شبابلبنان المشاركين بالحملة البحريّة، تمسّكًا بحقّ لبنان الكامل بمياهه وحدوده وثرواته». وأكّد، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، أنّ «وحدة موقفنا ضمانة حقوقنا وثرواتنا لأجيالنا المتطلّعة بثبات لتجسيد طموحاتها بوطن تصنعه على قدر أحلامها، بظلّ علم البلاد». وقال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في جولة له في عدد من قرى وبلدات قضاء زغرتا إن قوّتنا ليست بحمل السلاح، بل بصمودنا في الإيمان والصلاة والقِيم كما عاش أجدادنا وهيأوا ولادة لبنان الكبير عام 1920. وأضاف طرح الشغور الرئاسيّ، أمر مرفوض من أساسه. فانتخاب رئيس جديد ضمن المهلة الدستوريّة هو «المطلوب الأوحد ولقد بات من واجب القوى السياسيّة الاتفاق على شخصيّتين أو شخصيّة تحمل المواصفات التي أصبحت معروفة ومكرّرة، وليبادر المجلس النيابي إلى انتخاب الرئيس الجديد ضمن المهلة الدستوريّة التي بدأت»، قائلاً نحن نعتبر أن تعمّد الشغور الرئاسي مؤامرة على ما يمثّل منصب الرئاسة في الجمهوريّة.

أكمل القراءة »

البناء: واشنطن وبروكسل وطهران لوضع اللمسات الأخيرة على النص النهائيّ للاتفاق وتحديد موعد التوقيع بوتين يهدّد بوقف تصدير النفط رداً على قرار واشنطن وضع سقف لسعر مبيع النفط الروسيّ المقاومة في أعلى درجات الاستنفار… وتشاور أميركيّ «إسرائيليّ» حول الضمانات للتهدئة

البناء

كتبت صحيفة “البناء” تقول: تقدمت اللهجة الأميركية الأوروبية الإيرانية في الحديث عن إيجابيات التفاوض حول الملف النووي الإيراني، ومعادلة نحن أقرب من أي وقت آخر إلى الاتفاق، الى معادلة نحن نضع اللمسات الأخيرة على النص النهائي للاتفاق، مع إشارات أوروبية إلى دخول النقاش مرحلة تحديد موعد توقيع الاتفاق النهائي، بينما تقول مصادر روسية أن الاثنين 12 أيلول هو يوم محتمل جداً لاجتماع لوزراء خارجية الدول المعنية من أجل توقيع الاتفاق، وتضيف المصادر أن حلولاً تم التوصل إليها للقضايا العالقة تتم صياغتها قانونياً بلغة احترافيّة تستدعي وقتاً ومراجعة، وإعادة قراءة لكل ملحقات الاتفاق المفصلة والتي تضم مئات الصفحات، والجداول الفنية والتجارية الملحقة والمكوّنة من مئات الصفحات أيضاً، وتتوقع المصادر أن يكون منتصف الأسبوع المقبل موعداً لعودة اللجان المعنية بالمفاوضات الى فيينا لإنهاء شكليّات الاتفاق قبل توجيه الدعوة للوزراء للحضور مطلع الأسبوع التالي. على جبهة المواجهة الروسية الأميركية التي استنفد الأميركيون فيها استخدام أوكرانيا وبدأت بالتحول عبئاً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، خصوصاً من خلال ما تشهده أوروبا من حرب استنزاف اقتصادية اجتماعية، بعدما نجحت موسكو بإنتاج توازن ردع فعال بوضع سلاح الطاقة في مقابل سلاح المصارف، طلباً لوقف استخدام الاثنين، نقل الأميركيون المواجهة الى مرتبة أشد خطراً بإعلان العزم على فرض سقف لسعر مبيع النفط الروسي بما لا يتجاوز سعر كلفة الإنتاج عند حدود سعر الـ 60-70 دولاراً للبرميل، وملاحقة كل عمليات الشراء التي تتم مصرفياً بسعر أعلى، وهو ما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعامل معه كعقوبة تقليدية والبحث عن بدائل لكسرها، مهدداً بتوقف روسيا عن ضخ النفط في الأسواق العالميّة، وحصر مبيعاتها بالعقود الموقعة فقط مع الدول الصديقة، وحرمان السوق العالمية بالتالي من ملايين البراميل التي تعرضها روسيا يومياً وتحقق التوازن بين العرض والطلب وتمنع ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى ان هذه الخطوة الدفاعيّة التي قد تضطر روسيا لاتخاذها إذا أقدمت واشنطن على وضع سقف لسعر النفط الروسي، تعني تدمير الاقتصاد العالمي، وبينما تخشى واشنطن ارتفاع سعر برميل النفط الى 140 دولاراً في فصل الشتاء المقبل ولا تريد أن تستفيد روسيا من هذا الارتفاع، سيكون عليها وفق الخبراء التعايش مع سعر يزيد عن المئتي دولار للبرميل إذا أقدمت روسيا على التوقف عن ضخ النفط في الأسواق. لبنان الذي يتقلب بين هبّات مسار حكومي مجمّد، وفتاوى دستوريّة وسجالات حول الفراغ الرئاسي، ينتظر مع دخول العدّ التنازلي لموعد استخراج وضخّ الغاز من حقل كاريش الذي كان مقرراً في أول أيلول، ولم يعلن تأجيله رسمياً بعد، مصير المسار التفاوضي، بينما المقاومة دخلت أعلى درجات الاستنفار، بانتظار ما سيفعل كيان الاحتلال، فإن بدأ الاستخراج والضخ ستضع المقاومة الجاهزة بكامل قدراتها تهديداتها موضع التنفيذ. وتقول مصادر على صلة بملف التفاوض حول ترسيم الحدود إن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين أبلغ المسؤولين اللبنانيين إمهاله أياماً قليلة، لأن التشاور الأميركي الإسرائيلي قائم ومستمرّ حول كيفية إيجاد ضمانات للتهدئة، بما في ذلك الإعلان عن تأجيل الاستخراج من كاريش وربط العودة إلى الاستخراج بإنجاز الترسيم مع لبنان، وأن المسؤولين المعنيين ردوا عليه بأنه يجب أن يتضمن أي مسعى للتهدئة إذا كان قائماً على التأجيل رفعاً للحظر عن قيام الشركات العالمية بالتنقيب والاستخراج من الحقول غير المتنازع عليها. مع دخول البلاد في فلك المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، بقيت مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في واجهة المشهد السياسي نظراً للرسائل الهامة التي وجّهها بكل الاتجاهات لا سيما باتجاه بعبدا واللقلوق ومعراب وقوى المجتمع المدني، إذ انشغلت القوى السياسية والمحللون في قراءة أبعاد وخفايا مواقفه وانعكاسها على الاستحقاقات. في موازاة ذلك تترقب الأوساط السياسية موعد الدعوة التي سيوجّهها الرئيس بري لعقد جلسة لانتخاب الرئيس، في ظل مراوحة قاتلة على صعيد تأليف الحكومة. وبعدما شنّ الرئيس بري هجوماً لاذعاً على بعبدا والتيار الوطني الحر من باب انتهاك الدستور واتفاق الطائف وابتداع اجتهادات وفتاوى لا محل لها في الدستور، فضلاً عن مسؤولية العهد وتياره عن التعطيل الحكومي وأزمة الكهرباء التي تشكل سبباً أساسياً في معظم الأزمات الحياتية والاقتصادية والمالية الأخرى، وتساهم بإفلاس الخزينة، وهذا ما تثبته الوقائع والأرقام وفق ما تقول مصادر في حركة أمل لـ»البناء»، والتي تشير الى أن كلام بري كان مساراً للحلول لإخراج البلد من الأزمة السياسية والدستورية التي يغرق بها، فضلاً عن الازمات الاقتصادية التي تقف خلفها الازمة السياسية، مشددة على أن كلام بري يهدف لحث الجميع ومن ضمنهم عون وباسيل على تحمل المسؤولية والحوار والتفاهم ضمن الأطر الديموقراطية والدستورية لإنجاز الاستحقاقات الأساسية لا سيما الحكومة ورئاسة الجمهورية بعيداً عن المصالح الشخصية والسياسية. ولم يُسجل أي رد من بعبدا وقيادة التيار على رسائل عين التينة الهجوميّة، وعلمت «البناء» من أوساط التيار أن بعبدا والتيار الوطني الحر ليسا بوارد الردّ وفتح سجالات عقيمة، لكن رئيس الجمهورية ميشال عون متمسك بصلاحياته الدستورية وأصول التأليف والتوازنات السياسية والطائفية في أي حكومة، وينطلق من اقتراح توسيع الحكومة لكونها الحكومة التي ستدير الفراغ الرئاسي المتوقع حصوله وليس تعنتاً وتشبثاً بالمواقف أو لكسب حصص وزارية. وعلمت «البناء» أن الطرح الذي أيّده حزب الله على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بتعويم الحكومة الحالية، يدرس بعناية وبشكل جدّي بين بعبدا والرئيس المكلف وعين التينة، عبر إصدار مراسيم جديدة للحكومة الحالية بمعزل عن تغيير بعض الوزراء من عدمه، لكن الجميع متفق على أن الحكومة الحالية لن تستطيع إدارة البلاد في مرحلة الفراغ وتسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية، فضلاً عن صعوبة انتخاب رئيس في المهلة الدستورية الستين يوماً، لذلك سلم الجميع بأن الفراغ سيؤدي الى أزمة سياسية ودستورية وميثاقية كبيرة تنعكس تفاقماً في الأزمات الاقتصادية والمالية وفوضى أمنية، إن لم تشكل حكومة بأسرع وقت ممكن. وكشفت مصادر لقناة «أو تي في» أن «اللقاء الذي حصل الأربعاء الماضي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، في قصر بعبدا، لم يُحرز أي تقدم». وشددت المصادر، على أن «لا زلنا بالمربع ذاته». وأشارت أوساط نيابية في التيار الوطني الحر لـ»البناء» الى «أنه في حال شكلنا حكومة جديدة، فإنها لا تعتبر مستقيلة إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي تستطيع ممارسة صلاحياتها الدستورية إضافة الى صلاحيات رئيس الجمهورية، أما الحكومة الحالية فتقوم بتصريف الاعمال ضمن المفهوم الضيق لتصريف الأعمال، وبالتالي ليست حكومة دستورية، لذلك يجب أن لا ننتظر ونبقى في دوامة الجدال الدستوري، وعلى ميقاتي الذهاب الى تشكيل حكومة دستورية للتصدّي للازمات والاستحقاقات كترسيم الحدود والقوانين الإصلاحية ومعالجة الأزمة المالية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي». في غضون ذلك، تمضي الأزمات الاجتماعية نحو الأسوأ ويحقق سعر صرف الدولار قفزات إضافية تجاوزت الــ34 ألف ليرة أمس، وسط ترجيح خبراء اقتصاديين لـ»البناء» بتسجيل ارتفاع إضافيّ كلما اقتربنا من الفراغ الرئاسي والحكومي وموعد عودة وفد صندوق النقد الدولي الى لبنان أواخر الشهر المقبل لسؤال الحكومة عن تشكيل الحكومة والإصلاحات ليجد أن شيئاً لم يتحقق من كل هذا. وأمس صدرت تسعيرتان جديدتان للمحروقات صباحيّة ومسائية تضمنت ارتفاعاً كبيراً بأسعار المحروقات. أما موضوع رواتب القطاع العام فأعلنت وزارة المالية، في بيان لمكتبها الإعلاميّ أنها «أنهت الإجراءات كافة المتعلقة بالرواتب للعاملين في القطاع العام وأحالتهم الى مصرف لبنان على أن تحيل صباح غد (اليوم) المساعدات الاجتماعية ورواتب المتقاعدين، بالتالي سيصبح بإمكان العاملين والمتقاعدين كافة قبض مخصّصاتهم تلك اعتباراً من الـ 48 ساعة المقبلة كل من مصرفه». ولم يسجل أي حل على صعيد إضراب هيئة أوجيرو، إذ أعلن رئيس نقابة هيئة موظفي أوجيرو بعد اجتماع طارئ أمس أن «الأضراب مستمر الى ان يُتخذ القرار بتحسين أوضاعنا». وإذ اجتمع وزير الاتصالات جوني القرم مجدداً مع نقابة موظّفي وعمّال «أوجيرو» للتباحث في ما يمكن التوصّل إليه من حلول بشأن مطالبهم وحضهم على فك الإضراب، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً مع الوزير القرم الذي قال إثر اللقاء: «بحثت مع دولة الرئيس في أوضاع قطاع الاتصالات وكانت له عدة اقتراحات سيتم درسها مع الموظفين قبل الإعلان عنها». وعما أثير حول اجتماعه مع الموظفين أمس قال: «كان الاجتماع أمس ودياً جداً، وأتفهّم مشاكل الموظفين وأحاول حلّها بالطرق القانونية المتاحة وفق ما يتوفّر لنا من أموال، ولديّ بعض الأفكار سأطرحها عليهم، واجتمع معهم بعد الظهر لإيجاد الحلول المناسبة في أسرع وقت». على مقلب آخر، وإذ من المرتقب عودة الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت الاسبوع الطالع، استقبل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو، وعرض معهم للتطورات الاقليمية خاصة في ملف ترسيم الحدود البحرية، بحسب بيان لمكتب بو صعب. كما تم التطرق الى الصعوبات التي تواجهها «اليونيفيل» على الحدود البرية والخط الأزرق. وأثنى بو صعب على «العمل الذي تقوم به «اليونيفيل» منذ عشرات السنين». وفيما أفادت مصادر أخرى الى أن كل الكلام عن عودة الوسيط الأميركي الى لبنان غير صحيحة، أكد موقف الرئيس بري الأخير على تمسك لبنان بحقوقه في ثروته النفطية وحثه الأميركيين الى الحصول على الرد الإسرائيلي على المقترح اللبناني، واستئناف مفاوضات الترسيم لتوقيع الاتفاق ودعوة الشركات الأجنبية الى متابعة أعمال التنقيب في البلوكات اللبنانية غير المتنازع عليها بالحد الأدنى، كانت إشارة بري بالغة الدلالة وتتلاقى مع تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن لبنان لا يريد الحرب العسكرية لكنه لن ينتظر طويلاً لترسيم حدوده واستثمار ثروته النفطية لأنه محكوم بالأزمة الاقتصادية والمالية التي تستنزف الوطن والمواطن ومستقبله ووجوده. وأشارت وسائل إعلام نقلاً عن مصادر متابعة لملف الترسيم الى أن «شركة توتال الفرنسية كانت نوت بالحفر بالبلوك رقم 9 وهي المنطقة المتنازع عليها بين لبنان و»إسرائيل»، لكنها أبلغت هيئة قطاع البترول أنها لن تحفر بالبلوك المذكور سوى ببقعة حقل قانا لأن الشركة تتوقع أن تكون البقعة واعدة بالنفط والغاز، خصوصاً أن تجربة الحفر بالبلوك رقم 4 لم تكن مشجعة». واعتبرت أن «القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء تمديد مدة الاستكشاف الأولى لمدة سنتين يعني أن شركة توتال هي المخوّلة ببدء الحفر وفقاً لجهوزيتها بالوقت الذي تراه مناسباً». ولفتت المصادر المتابعة الى أن «لا شيء يشير الى أن توتال غيّرت أو ستغير موقفها من جهة التريث بالحفر، وحتى لو قررت الحفر ففترة التعاقد مع شركات معنية بالملف قد تستغرق وقتاً كبيراً قد يصل لسنة». من جهته، نفى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، وجود أي موقف جديد من شركة «توتال» الفرنسية، مؤكدًا أنّه «لم يصل شيء جديد من شركة توتال»، بشأن عملها في لبنان. وأشار، إلى أنّ «ما اعرفه من العلاقة السابقة معهم، أن لديهم اهتماماً بالتنقيب في البلوك رقم 9، ويهمهم أن لا يكون هناك مخاطر على مصالحهم التي يستخدمونها من حيث الأمن». وأعرب الرئيس عون عن ترحيبه بقرار مجلس الامن الدولي التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) سنة إضافية، معتبرا ان هذه الخطوة تؤكد تصميم المجتمع الدولي على المحافظة على الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية. واشار الرئيس عون الى ان التنسيق قائم بين الجيش اللبناني و»اليونيفيل» لما فيه حسن تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، لا سيما وقف الأعمال العدائية التي ترتكبها «إسرائيل» في البر والبحر والجو. على صعيد أزمة النزوح، أشار وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عصام شرف الدين، الى أن «الهيئات الأممية ومفوضية اللاجئين تضغط على الرئيس نجيب ميقاتي لعرقلة ملف النازحين السوريين، وأميركا وأوروبا تضغطان على ميقاتي من أجل الاستثمار السياسي في هذا الملف». وأعلنت المديرية العامة للأمن العام، في اطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية الى بلداتهم، «أنها ستستأنف تأمين العودة الطوعية من لبنان الى ...

أكمل القراءة »

البناء: خطر الفوضى يخيّم على بغداد بعد اعتزال الصدر إثر رفع الحائري الغطاء المرجعيّ عنه.. لبنان يستقبل أول أيلول مع العدّ التنازليّ في استحقاق الرئاسة ومهلة ترسيم الحدود.. برّي لمشاورات حكوميّة واستكشاف رئاسيّ وكلمة غداً… ورعد لتعويم الحكومة

البناء

كتبت صحيفة “البناء” تقول: خطفت بغداد الأضواء الدولية والإقليمية عن ملفي الحرب في أوكرانيا ومفاوضات الملف النووي الإيراني، بعدما تسارعت الأحداث فيها نحو خطر الفوضى في ظل الاشتباكات التي اندلعت بين التيار الصدري والجيش العراقي، وبعدما أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بدء عملية لإخلاء المنطقة الخضراء من المتظاهرين الذين ...

أكمل القراءة »

البناء: واشنطن وبروكسل وطهران: نحن على الطريق الصحيح نحو إنجاز الاتفاق… والتفاوض يتقدّم.. ميقاتي يتهرّب من تقديم صيغة نهائيّة للكابيتال كونترول… ورعد: هناك مَن يريد رهن لبنان للخارج

البناء

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : تقاطعت الأجواء التفاؤليّة الصادرة من كل من واشنطن وبروكسل وطهران حول الاقتراب من التوصل الى اتفاق نهائيّ حول الملف النووي الإيراني، مع الإشارة الى بقاء بعض النقاط العالقة، لكن تصريحات عدد من المسؤولين الأميركيين والإيرانيين ومسؤولي الاتحاد الأوروبي بدت تمهيداً للرأي العام نحو ...

أكمل القراءة »

البناء: السيد نصرالله يُعيد مزارع شبعا إلى الواجهة في أربعينيّة حزب الله والمقاومة وذكرى النصر: ‬سنزيد قدرات المقاومة ‭}‬ باقون مع سورية وإيران وفلسطين سنواجه التطبيع ونفخر بشربل وناديا ‬متمسّكون بالحلف مع أمل والتفاهم مع التيار ‭‬ننتظر مجريات الترسيم لم ولن ننجرّ للحرب الأهليّة

البناء

كتبت صحيفة “البناء” تقول: تحدث الأمين العام لحزب الله في ختام احتفالات حزب الله والمقاومة الإسلامية لإحياء أربعين عاماً على ولادة الحزب والمقاومة، وبمناسبة الاحتفال بذكرى النصر في حرب تموز 2006، وذكرى التحرير الثاني الذي أنهى التهديد التكفيري الإرهابي في جرود البقاع. وقدّم السيد نصرالله في كلمته سيرة مختصرة لمواقف ...

أكمل القراءة »

البناء: هوكشتاين إلى بيروت لاستئناف المفاوضات تفادياً للمواجهة بعد تهديدات المقاومة… وإبراهيم متفائل

البناء

كتبت صحيفة البناء ” تقول : تقاطعت المعطيات التي تتحدث عن زيارة قريبة للوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود عاموس هوكشتاين هذا الأسبوع إلى بيروت، مع تواتر المعلومات عن إيجابيات تتصل بالملف في ضوء تهديدات المقاومة، بعد معادلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، «كاريش وما بعد كاريش»، وهو ...

أكمل القراءة »

البناء: الاتحاد الأوروبي يطلب من ليتوانيا التراجع في كالينينغراد… والبحث بضمانات مشابهة من مولدوفا

البناء

كتبت صحيفة “البناء” تقول: تبدو علامات الإرهاق على أوروبا وقد بدأت تفعل فعلها، مع الارتفاعات المتصاعدة في الأسعار وبلوغها نسبة متوسطة تعادل 50%، وبدأ البحث بتقنين الكهرباء لساعات النهار مطروحاً في المناقشات العلنية لحكومات عدد من الدول الأوروبية، وبدأت الحركات الاحتجاجية تصبح مشهداً مألوفاً في الشوارع التي كانت تزهو بالسياح والمتسوّقين، وصار الاضطراب السياسي والحزبي قاسماً مشتركاً بين العديد من الحكومات، بينما روسيا تتماسك أكثر وتتمسك بمصادر قوتها. وبعدما كانت معادلة اليورو والدولار مصدر التباهي الأوروبي صارت المعادلة فضيحة للتراجع الأوروبي، بينما سقطت الرهانات على دفع الروبل الى الأزمات، ويكفي القول إن الروبل كسب منذ الحرب تقريباً 40% من قيمته، وإن اليورو خسر 20% من قيمته بالمقابل لنعرف طبيعة التوازن الحاكم للعلاقة الأوروبية الروسية، بعدما تورطت أوروبا لخيار التصعيد ضد روسيا، وارتضت أن تكون ساحة الحرب الأميركية مع روسيا. ومع المتغيرات الزاحفة على أوروبا بدأ التموضع السياسي يظهر بإشارات علنية، أولها كان إعلان الاتحاد الأوروبي مطالبته لحكومة ليتوانيا بوقف الإجراءات التي اتخذتها لتطبيق العقوبات الأوروبية على حركة البضائع بين كالينينغراد الروسية والبلد الأم روسيا اللذين تفصلهما الأرض الليتوانية، فيما أطلقت موسكو مطالبتها بضمانات مشابهة من مولدوفا بخصوص الاتصال بين روسيا وإقليم ترانسيستريا الواقع على الحدود المولدوفية الأوكرانية. مع الإنهاك الأوروبي كان الانهماك الأميركي بتدبير فرص النجاح لزيارة الرئيس جو بايدن أملاً بحصاد عائد جيد في التصويت الإيجابي لصالح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية النصفية بعد ثلاثة شهور ونصف، بأمل الإفادة من التطابق مع الروزنامة الإسرائيلية بتصويت يهودي كثيف لصالح المرشحين الديمقراطيين، بعدما سدد بايدن فاتورة التطابق مع حكومة الكيان في الصمت على تهويد القدس وتأكيد اعتبارها عاصمة موحدة لكيان الاحتلال، وتوفير التغطية لسياسة الاستيطان، رغم التشدق بالحديث عن صيغة حل الدولتين ودولة فلسطينية متصلة، فيما لم يبق فيها مجال للاتصال بوجود الجزر الاستيطانية التي تقطع أوصالها. ووصل باين جدة أملاً بمواصلة الإفادة من فرص كسب أصوات الأميركيين بمزيد من تخفيض أسعار النفط، بمطالبة الحكام الخليجيين بضخ المزيد من نفطهم في الأسواق، دون أن ينسى السعي لرفع منسوب ومساحة التطبيع بين حكومات الخليج وكيان الاحتلال. لبنانياً لا يزال خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، محور الأحداث، في ظل اهتمام أميركي بتنشيط المسار التفاوضي وخشية من التصعيد، بينما لا يزال الصمت يخيم على الموقف الإسرائيلي، بانتظار الانتهاء من البحث بكيفية السير في ظل المعادلات الصعبة بين التراجع أمام المقاومة أو خوض مواجهة معلومة سلفاً درجة خطورتها واحتمالات خروجها عن السيطرة. نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تحدث ليل أمس، لقناة المنار، ورد على الذين يعتبرون أن الأولوية لا تزال بنزع سلاح المقاومة، بقوله عندما يستطيع الجيش اللبناني مواجهة “إسرائيل” والدفاع عن لبنان فليناقشوا سلاح المقاومة، مضيفاً ان الثروة النفطية لكل اللبنانيين وهي حاجة ماسة في ظل الأوضاع الراهنة، والمقاومة تتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حقوق لبنان وثرواته.   بينما لا يزال المشهد الداخلي متأثراً بحالة الجمود السياسي والحكومي التي فرضتها عطلة عيد الأضحى، وبانتظار عوة الرئيس المكلف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي الى بيروت، طغى ملف ترسيم الحدود البحرية على الحركة السياسية وفرض ترتيباً جديداً لجدول أولويات الداخل والخارج، في أعقاب خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرسائل الهامة والخطيرة التي تضمنته والتي فتحت ملف الترسيم على احتمالين لا ثالث لهما، وفق ما تقول مصادر مطلعة على الملف لـ»البناء»: * تكثيف الحركة الخارجية الأميركية – الأوروبية على خط بيروت – كيان الاحتلال للم الملف وإعادته الى سياقه التفاوضي والرضوخ لمطالب لبنان وحقه في استثمار ثرواته وتجنب كأس التصعيد العسكري. * استمرار التصعيد التدريجي الذي سيلجأ اليه حزب الله ما قد يؤدي الى عرقلة تنفيذ مشروع استخراج وتصدير الغاز الاسرائيلي الى أوروبا مطلع أيلول وذهاب المنطقة الى الحرب. وعلمت «البناء» أن الأميركيين كثفوا اتصالاتهم بالمسؤولين اللبنانيين المعنيين بملف الترسيم خلال اليومين الماضيين، للاطلاع منهم على آخر تطورات الملف وموقف الدولة من خطاب السيد نصرالله الأخير. كما رجحت مصادر «البناء» أن يعود الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت لاستئناف التفاوض حول ملف الترسيم فور انتهاء زيارة الرئيس الأميركي الى المنطقة، لكنها شككت بإمكانية أن يحمل في جعبته الرد الاسرائيلي الرسمي على المقترح اللبناني أو اي مقترح آخر في الزيارة المرتقبة. وأشارت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أمس الى «أننا ملتزمون بتسهيل المفاوضات بين لبنان و»إسرائيل« للتوصل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية«. ولفتت الخارجية، الى أنه «لا يمكن تحقيق التقدم نحو حل إلا من خلال المفاوضات بين الجوانب»، مؤكدةً «أننا نرحّب بالروح التشاورية للتوصل إلى قرار نهائيّ يؤدي لمزيد من الاستقرار للبنان و»إسرائيل»». ولم ترَ أوساط سياسية في بيان الخارجية الأميركية أي تغيّر أو تحوّل في الموقف الأميركي حيال ملف الترسيم الذي يراوح عند معزوفة «ملتزمون تسهيل التفاوض»، علماً أن الموفد الأميركي زار لبنان ولم يقدم أي جديد ولم يحمل أي مقترح ولا حتى تمكن من انتزاع رد إسرائيلي على المقترح اللبناني أو إجبار الكيان على العودة الى طاولة التفاوض، ما يعني بحسب ما تشير الأوساط لـ»البناء» الانحياز الأميركي الواضح للطرف الاسرائيلي والمماطلة والخداع لتمرير الوقت وذر الرماد في عيون المفاوض اللبناني حتى انقضاء المهلة المحددة لبدء استخراج الغاز وبعدها تصبح المواجهة مع «تحالف مشروع الغاز» الأميركي – الإسرائيلي – المصري – الاوروبي أكثر صعوبة بكثير من المواجهة الآن. لذلك تجزم الأوساط بأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وكلام السيد نصرالله كان واضحاً لجهة استمرار العمليات في منطقة أعمال الاستخراج حتى تراجع العدو ورحيل الباخرة اليونانية والعودة الى التفاوض لترسيم الحدود وتمكين لبنان من استثمار ثروته من خلال الضغط على تحالف الشركات الأجنبية لاستكمال أعمال الحفر والاستخراج. وإذ رجحت الأوساط أن تلعب «اسرائيل» على حافة الهاوية كعادتها في الملفات المصيرية والحيوية بالنسبة لها، رجحت أن ينجح التدخل الاميركي في لجم الاندفاعة الاسرائيلية لكون لا مصلحة أميركية بتصعيد الوضع في الجنوب واندلاع حرب قد تمتد الى المنطقة بأكملها في ظل المفاوضات مع إيران حول النووي الايراني والتصعيد على الساحة الدولية بعد الحرب الروسية الاوكرانية وأزمة الطاقة العالمية والحاجة الاوروبية الماسة لغاز المتوسط. على الصعيد الحكومي، من المرتقب أن يزور ميقاتي بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون مطلع الأسبوع المقبل لاستئناف المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة التي لا يبدو أنّها ستبصر النور قبل نهاية العهد الحالي لأسباب داخليّة وخارجيّة عدة. وحتى عودة ميقاتي تنشغل دوائر القصرين الجمهوري والحكومي بترطيب الأجواء بعد حرب البيانات الإعلامية والسياسية على خط بعبدا – السرايا. وأشارت أوساط مقرّبة من ميقاتي لـ»البناء» الى أن «البيانين اللذين صدرا عن بعبدا، ومكتب ميقاتي أكدا على حصر عملية تأليف الحكومة بالرئاستين الأولى والثالثة وهذا ما ينص عليه الدستور»، لافتة الى أن «أي جديد في الملف الحكومي سيظهر فور عودة الرئيس ميقاتي من الخارج»، مرجّحة حصول لقاء بين الرئيسين عون وميقاتي مطلع الأسبوع المقبل لاستكمال البحث بعملية تشكيل الحكومة». مشدّدة على أن الأهم في البيانات الأخيرة تهدئة أي توتر وقطع الطريق على المشوّشين على عملية التأليف والعودة الى الحوار مع الانفتاح على كافة الاقتراحات المطروحة لإنتاج حكومة تنجز ما استطاعت إليه سبيلاً من ملفات أساسيّة وتكون محصنة دستورياً وسياسياً لإدارة مرحلة الفراغ في رئاسة الجمهورية إن تعذّر انتخاب رئيس جديد». في المقابل لفت مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ»البناء» الى أن «الرئيس عون من أشدّ الحريصين على تأليف الحكومة وإنجاز الملفات الأساسية على المستويين الاقتصادي والمالي، لكن هناك مَن لا يريد تأليف حكومة في ما تبقى من الولاية الرئاسية امتداداً لسياسة حصار العهد وعزله ومحاربته واستنزافه حتى النهاية لدفن أي أمل بالإصلاح ومكافحة الفساد واقرار القوانين الاصلاحية واستعادة الاموال المهربة والمحولة والودائع المصرفية»، مشدداً على أن «عون من أشد الحريصين على صلاحية رئيس الحكومة وعلى التوازنات السياسية والطائفية»، متسائلاً: هل فعلاً يريد الرئيس المكلف تأليف حكومة جديدة ام انتزع الثقة النيابية لإدارة المرحلة الجديدة؟ وتمنى المصدر على ميقاتي تقديم تشكيلة حكومية جديدة تكون بعيدة عن مصادر التفجير، على غرار التشكيلة الأخيرة. وحذّر المصدر من أن الدخول الى مرحلة الانتخابات الرئاسية المقبلة بحكومة تصريف أعمال سيخلق مشاكل وازمات سياسة ودستورية فضلاً عن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة. ورأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، خلال خطبة الجمعة أنّ «البلدَ مغلقٌ سياسياً، والحسابات السياسية الضيقةُ عند أصحاب العقول الضيقة تضعنا بعين العاصفة، لا سيما أننا بلحظة تصريفٍ حكومي يكاد يتصلُ بجنون مرحلة فراغ رئاسي، ودون تسويةٍ سياسية جريئة، نحن متّجهون نحو كارثة وطنية تضعُ البلدَ بقعر الأزمات، وبالتالي دون قرار سياسيّ لا إنقاذ للبلد». واعتبر قبلان أن «المنطقة تنوءُ تحت ضغط مشروع أميركيّ يريد تفجيرَ المنطقة، وبصراحة أكثر: معادلة المنطقة خطيرة أمنيًا وسياسيًا، وتضعُ الجميعَ على حافة الهاوية السحيقة، والحصارُ المضروب على لبنان مشروعُ معاداة على طريقة تهويد المنطقة، هو مشروع أميركي خطير وكبير تسير به مجموعة من الدول العربية، ما يفترض بنا أن نحسم هويتنا السياسية وخيارنا الإنقاذي، ودون الربط مع الشرق، ودون الضرب بيد من حديد بخصوص حقوقنا النفطية البحرية نكون كمن يخنق نفسه بيده». وأشار قبلان إلى «وجود مشروع هدفه استنزاف لبنان كل لبنان، لأنّ الحصار يبدو أنه طويل، وأزمة المنطقة كبيرة، والتسويات إذا كانت ستكون خجولة»، محذراً من أن «النزوح المتروك يشكّل أسوأ كارثة وطنية في تاريخ لبنان، وسياسة مفوضية اللاجئين هي حرب على لبنان، وهي تعمل على تمرير سياسات دولية تدميرية للبلد». وفيما اتهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم دولاً كبرى بعرقلة عودة النازحين السوريين، حذّر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، من موجة نزوح جديدة، مؤكدًا أهمية إيجاد حل لأزمة النازحين السوريين بما يؤدي بهم الى عودة كريمة الى بلادهم. في غضون ذلك، تستمر معاناة المواطنين جراء تصاعد حدة الأزمات الحياتية، في ظل غياب الحلول لأزمات الخبز والطحين والمياه والكهرباء. وصدر جدول جديد لأسعار المحروقات أمس، وقد لحظ انخفاضاً بكافة الأسعار التي جاءت على الشكل الآتي: بنزين 95 أوكتان: 627000 ليرة (-9000) – بنزين 98 أوكتان: 639000 ليرة (-9000) – المازوت: 675000 ليرة (-4000 – الغاز: 323000 ليرة (- 4000). وفيما كشفت جهات نقابية لـ»البناء» عن أن البلاد مقبلة على أزمة خبز كبيرة في ظل احتكار الطحين وتقنين استيراده من الخارج ونفاد كميات منه جراء الحريق الذي حصل في مرفأ بيروت، خفّض وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، «حصص الأفران الكبيرة من الطحين المعدّ لإنتاج الخبز العربي منعاً لاستعماله في صناعة المعجنات الأخرى المتنوّعة والموجودة أكثر لدى الأفران ذات الحصص الكبيرة، وتشجيعاً للأفران الصغيرة المتوزعة في القرى والمناطق البعيدة على زيادة إنتاجها وحمايتها من المنافسة والمضاربة». وأكّد سلام، أن «هذا الإجراء هو جزء من ورشة إصلاح ترمي إلى إعادة تقييم جداول التوزيع ومراقبة الكميات التي توزع في السوق، حفاظاً على خبز المواطن ولوضع حدّ لتجّار الأزمات، على أن تنشر كل هذه الجداول أمام الرأي العام التزاماً بالشفافية».

أكمل القراءة »