سألت «السفير» الرئيس تمام سلام عن اسباب تأجيل بت الملفات وهل يراهن على امكان وصول الحوار الى نتائج في أيلول المقبل؟ فقال: هل من بديل عن الحوار، وهل يصبح الوضع افضل من دون الحوار؟ سواء توصل الى حلول ام لم يتوصل، البلد قائم على الحوار والتوافق، واذا لم يحصل الحوار والتوافق فما هي الخيارات؟ هل المزيد من الانهيار والتراجع؟
وعما اذا كان يرى ان الحوار بات مضيعة وقت؟ أجاب: الحوار امتصاص للتشنج في البلد وامتصاص للتصادم السياسي الكبير، الذي لا ينتج حلولا بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية. وأمل ان يصل الحوار الى نتائج، وأن تستفيد القوى السياسية من الحوارلتحقيق تقدم يحمي البلد. وأشار الى أن الامور خارج الحوار متعثرة اكثر ومتراجعة اكثر، فلربما يأتي الحوار بشيء ان لم يكن في الجلسة المقبلة، ربما بالتي تليها.
الى ذلك، رأى سلام امام زوراه، امس، ان المماطلة في الامور هي نتيجة ما يحذر منه من سنتين من تراكم سلبيات الشغور الرئاسي، وقال: مع ذلك لا بد من الامل واستكشاف كل السبل التي تساعدنا، برغم انه لا معطيات جديدة في الجو الاقليمي والدولي ولا الداخلي تنبئ بقرب الحلول.
وعن اسباب تراجع الامل بتوصل الحوار الى نتائج في الجولة الثالثة الاخيرة منه، رأى سلام انه لم يحصل تعثر، والدليل ان القوى السياسية ستسمي ممثليها للبحث في قانون انتخاب مجلس الشيوخ. وقال ان موقف الرئيس نبيه بري صحيح وسليم لجهة انه لن يحصل انتخابات نيابية او تمرير اي امر ولو حصل توافق على قانون الانتخاب، الا بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما تم الاتفاق عليه. فكل شيء مشروط بانتخاب رئيس للجمهورية.
وردّ سلام تعثر اقرار الملفات في مجلس الوزراء الى «بعض القوى السياسية التي لا تريد ان تنشط الحكومة وتعمل بانتاجية، بحجة انه في ظل الشغور الرئاسي لا يجوز ان تكون الامور عادية في مجلس الوزراء وتسير بشكل سهل، بل برأيهم يجب ان تتعثر وتتعطل. وهذا التعطيل مقصود فلا شيء يأتي صدفة».
وأكد ان التعيينات الامنية والعسكرية ستطرح في وقتها لكن ليس في جلسة الخميس المقبل، وأن موضوع التمديد او عدم التمديد لقائد الجيش يعالجه وزير الدفاع، وقال: لم يبلغني وزير الدفاع حتى الان اي شيء بهذا الخصوص، لكنه يتواصل مع كل القوى لتقرير ما يمكن الاتفاق عليه ثم يطلعني على النتيجة. وأوضح انه سيتم حكما تعيين رئيس للاركان لأنه لم يعد ممكنا التمديد له.
ورحب سلام باللقاء الوطني الذي حصل امس الاول في المختارة برعاية البطريرك بشارة الراعي وبموقف الراعي من الانتخابات الرئاسية، وقال: «نأمل ان يُسمع كلام البطريرك ويتوصل القادة الموارنة الى تفاهم(رئاسي)»..
وعن سبب تراجع البحث في ملف النفط، قال سلام: لم يتراجع البحث به، ما زال قيد المتابعة ويتطلب الكثير من العناية بكل جوانبه الحساسة والدقيقة وهناك تقدم فيه.
واكد سلام انه سيكون للبنان موقف واضح في المؤتمرين اللذين سيعقدا قبل الجمعية العامة للامم المتحدة حول ملف النازحين وقضية الارهاب، بما يخدم مصلحة لبنان، وقال: سبق واتخذت موقفا صريحا وواضحا في القمة العربية طالبت فيه بتحديد مناطق في سوريا لعودة النازحين وبصندوق عربي لدعمهم ونأمل ان يُترجم عمليا..