أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لزواره انّ “إمكانية توصّل الخلوة الحوارية الى اتفاق على حلول، والتي ستبدأ غداً في عين التينة، هي من صفر في المئة الى مئة في المئة”، مشدداً على “وجوب تحمّل المتحاورين مسؤولياتهم في ضوء الاوضاع المتردية في الداخل وكذلك في ضوء المعطيات الاقليمية الجديدة وتداعياتها المرتقبة على لبنان والمنطقة”.
وشدد بري أيضاً على “حصول التوافق بين المتحاورين”، مشيراً الى انّ “الواقعية توجب التأكيد انّ الجلسات الحوارية ليست هي آخر الآمال، بل هي آخر الفرَص المهمة لبلوغ حلول”، مؤكداً انّ “الهدف من الجلسات ليس الوصول الى المؤتمر التأسيسي”.
ولفت الى أن “السلة الكاملة هي الحل، والمسألة لا تحل الّا بمثل المسار الذي اعتمدناه في الدوحة، الا اذا تَمكنّا من قانون انتخابي على اساس النسبية وساعتئذ تخضع كل الناس للعبة الديمقراطية، فأمامنا جلسات الحوار التي ينبغي ان نقاربها كفرصة اخيرة، وإن لم يريدوا اعتبارها كذلك فلا حول ولا قوة الا بالله”، مشيراً الى انّ “انتخاب رئيس الجمهورية وحده ليس كافياً، ولا يحلّ المشكلة بل يحلّ جزءاً منها”.
ورأى انه “اذا انتخبنا رئيساً للجمهورية الآن، فسنعلق حُكماً بمَن هو رئيس الحكومة، وإن وجدنا رئيس الحكومة بعد عناء فكيف ستتشكّل الحكومة؟، فأنا على يقين اننا في هذا الجو الذي نعيشه “غير الله ما بيطَلِّع الحكومة”، مشيراً الى أنه “يعوّل على نتائج التطورات الاقليمية، وخصوصاً في ما يحصل في حلب، وكذلك التطورات الاخيرة في تركيا، فمن شأنها ان تعجّل بالحوار السعودي ـ الايراني وهذا ما قد يسرّع الانتخابات الرئاسية في لبنان بمعزل عن اسم الرئيس”، مؤكداً ان “موضوع الرئيس التوافقي لا بد منه في نهاية المطاف”.
ورداً على سؤال حول الملف النفطي أكد بري أننا “تمكنّا من بلوغ التوافق السياسي حول النفط، فأقاموا القيامة وكأننا هَدمنا الهيكل، وأكثر ما يضحكني هو من يقول ان لا نمسّ السلّة، او النفط قبل انتخاب رئيس الجمهورية”.